على وقع "مؤتمر دهوك".. يوم العلم يشعل حماس الكورد للمطالبة بالاستقلال

احتفل الكورد في جميع أنحاء العالم خصوصا في الأجزاء الأربعة لكوردستان بيوم العلم الكوردي الذي يعد مناسبة يتم إحياؤها في كل عام.

K24 - اربيل

احتفل الكورد في جميع أنحاء العالم خصوصا في الأجزاء الأربعة لكوردستان بيوم العلم الكوردي الذي يعد مناسبة يتم إحياؤها في كل عام.

واجمع المحتفون بيوم العلم على أن استقلال كوردستان بات قاب قوسين أو أدنى. ورفعت راية كوردستان في جميع المدن الكوردية لاسيما في إقليم كوردستان.

وأحيى كثيرون نشاطات وفعاليات زينتها الأعلام في المدارس والمؤسسات التربوية والتعليمية مثلما فعل مقاتلو البيشمركة في جبهات القتال.

ويحتفل الكورد بيوم العلم نسبة إلى اليوم الذي رفع فيه فوق مبنى البلدية في مهاباد تزامنا مع إعلان ولادة جمهورية كوردستان قبل نحو سبعة عقود.

ويقول مراسلو كوردستان24 إن الآلاف الأعلام شوهدت مرفوعة في مختلف مناطق إقليم كوردستان وتلك التي يغلب الكورد على سكانها ولا تزال خارجة إدارة الإقليم ومنها كركوك.

وقالت جيمن جليل وهي تلميذة كانت تشارك زميلاتها في الاحتفالات بإحدى مدارس مدينة دهوك "هذا العلم هو مستقبلنا.. أنا سعيدة بهذا اليوم".

وفي جبهات القتال التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن إقليم كوردستان قال مقاتلون إن يوم العلم مناسبة لتوحيد الصف ونبذ الخلافات.

وقال مقاتل في البيشمركة لكوردستان24 على هامش حفل أقيم على مشارف الموصل "سجلنا تحت ظل هذا العلم أروع الانتصارات ضد الإرهابيين" في إشارة إلى مسلحي داعش.

وتدعم قوات البيشمركة الجيش العراقي في حملة استعادة السيطرة على مدينة الموصل التي انطلقت قبل تسعة أسابيع بإسناد جوي وبري من التحالف الدولي.

وقال مسؤول منظمة حماية علم كوردستان بألوان شيخ ممي إنه يجب على جميع الفرقاء في الإقليم توحيد صفوفهم والسير نحو الاستقلال.

وسبق إحياء يوم العلم مؤتمر نظمته الجامعة الأمريكية في كوردستان – دهوك خصص لبحث موضوع الاستقلال والفرص المتاحة والتحديات التي تواجه الحلم الكوردي.

وقال رجل ستيني اسمه فرهاد زنكة لكوردستان24 "لم نستفد من العراق شيئا. لم نجن غير القتل والدمار. الفرصة مواتية الآن لإعلان دولتنا بسلام".

كان رئيس مجلس امن إقليم كوردستان مسرور بارزاني قد قال في كلمة له على هامش المؤتمر إن الاستقلال حق مشروع للكورد ولا يمكن لأحد أن يحرّمه عليهم ويحلل تقرير المصير للآخرين، وأشار إلى انه يتعين اغتنام الفرصة وبخلاف ذلك لا مستقبل للكورد.

ويقول رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان فؤاد حسين إن الحدود التي رسمتها اتفاقية أقرت قبل نحو مئة عام رغما عن الكورد "غير مقدسة" لاسيما في العراق، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الكورد لم يكونوا يوما جزءا من هذه الدولة حتى يقرروا الانفصال عنها.

ويطالب المسؤولون الكورد منذ سنوات بإجراء استفتاء على استقلال إقليم كوردستان في خطوة يتوقعون خلالها وضع حد للعديد من الأزمات في العراق الذي يئن من صراع ممتد لسنوات.

والاستفتاء هو الخطوة التي تسبق إعلان الاستقلال لكن رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني قال مؤخرا إن الاستفتاء قد يلغى إذا وافقت بغداد على الحلم الكوردي.

ويريد الكورد وعددهم إجمالا يصل إلى نحو 50 مليون نسمة قسموا بالدرجة الأساس في العراق وتركيا وسوريا وإيران قيام دولة مستقلة أسوة بشعوب المنطقة.

Fly Erbil Advertisment