سكان من الموصل: ممارسات داعش طالت الموتى أيضا

الموصل (كوردستان24) – تضاعفت أعداد القبور في مدينة الموصل بعد سيطرة تنظيم داعش على المدينة قبل نحو عامين ونصف العام وارتكابه عمليات قتل فيما اشار سكان من المدينة الى ان المقابر أيضا لم تسلم من ممارسات تنظيم داعش.

ويقول عبد الله ويعمل حفارا للقبور لكوردستان24 "كان عدد القبور نحو 500 قبر قبل مجيء التنظيم لكن العدد تضاعف لمرتين اثناء حكمه وكنا نحفر قبرين أو ثلاثة بشكل يومي قبل مجي داعش لكن بعد سيطرة عناصره على المدينة صرنا نحفر نحو 25 قبرا يوميا".

وفرض تنظيم داعش نظرته المتشددة على كل مناحي الحياة وسط معاقبة اي شخص يخرق قوانينه الصارمة بالسجن أو الجلد والقتل بكثير من الاحيان وجلهم من المدنيين لكن اعدادا من السكان قتلت بعد ان اتخذها عناصر التنظيم كدروع بشرية.

وتروي امرأة كيف سقطت قذائف الهاون في الحي الذي تقيم فيه اسرتها وكيف سقطت احدى القذائف ساحة دارها لتصيب زوجها ويقتل على اثرها.

وتزور المرأة قبر زوجها بصحبة أطفالها بشكل يومي بعد تحرير حيها من تنظيم داعش ضمن العملية العسكرية التي تجريها القوات العراقية لطرد تنظيم داعش من المدينة.

واقدم التنظيم المتشدد منذ سيطرته على مناطق ومدن بالعراق في منتصف عام 2014 على هدم المراقد والقبور لباقي طوائف المسلمين وغيرهم من الأديان إضافة الى فرض نظرته المتشددة بمنع الاحتفال بالمناسبات الدينية باعتبار انها "بدعة" بحسب مايراه تنظيم داعش.

وكان التنظيم ينشر عناصر الحسبة أمام مداخل المقابر في سوريا والعراق لمنع السكان من زيارتها فيما كان عناصره يقومون بتكسير الشواهد وتسوية القبور بالارض.

ويقول الشاب عبد الله بشجن "ليس الأحياء وحدهم..الأموات ايضا لم يسلموا من فتك داعش".

ت: س أ