في سوريا.. ضربات روسية تطال "درع الفرات" و"تحرير الشام" تصعّد
قتلت ضربات جوية روسية بطريق الخطأ ثلاثة جنود أتراك وأصابت 11 آخرين خلال عملية ضد داعش في سوريا، فيما تعهد تحالف إسلامي جديد يطلق على نفسه "تحرير الشام" بتصعيد الهجمات على الجيش السوري وحلفائه.
اربيل (كوردستان24)- قتلت ضربات جوية روسية بطريق الخطأ ثلاثة جنود أتراك وأصابت 11 آخرين خلال عملية ضد داعش في سوريا، فيما تعهد تحالف إسلامي جديد يطلق على نفسه "تحرير الشام" بتصعيد الهجمات على الجيش السوري وحلفائه.
والضربات الروسية تسلط الضوء على خطر اندلاع اشتباكات غير مقصودة بين القوى الخارجية العديدة المشاركة في الصراع السوري المستمر منذ ستة أعوام.
وقال الجيش التركي في بيان صدر مساء الخميس إنه "خلال عملية نفذتها طائرات روسيا الاتحادية ضد أهداف للدولة الإسلامية (داعش) في منطقة عمليات درع الفرات في سوريا سقطت قنبلة بطريق الخطأ على مبنى تستخدمه وحدات الجيش التركي".
وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصل بنظيره التركي رجب طيب إردوغان وقدم تعازيه وأنحى باللائمة في توجيه ضربة بطريق الخطأ على ضعف التنسيق بين موسكو وأنقرة.
وإلى جانب روسيا وتركيا تشارك في الحرب جماعة حزب الله اللبنانية وفصائل مدعومة من إيران بالإضافة إلى الدول أعضاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش.
إلى ذلك قال هاشم الشيخ القائد العام لهيئة تحرير الشام التي تشكلت الشهر الماضي في أول حديث مصور بالفيديو له إن التجمع الجديد يسعى إلى "تحرير كافة الأراضي السورية وإلى الحفاظ على وحدتها وعلى هوية شعبها المسلم".
وأضاف الشيخ "نطمئن أهلنا بأننا سنبدأ مشروعنا هذا بإعادة تنشيط العمل العسكري ضد النظام المجرم وسنغير مجددا على ثكناته ومواقعه ونخوض معركة التحرير من جديد ونعيدها سيرتها الأولى بنصر مؤزر..."
وتشكلت هيئة تحرير الشام عن طريق اندماج جبهة فتح الشام- التي كانت تعرف باسم جبهة النصرة التابعة للقاعدة- وعدة جماعات أخرى.
وانضم إلى التحالف الجديد آلاف المقاتلين الذين انشقوا في الأسابيع الماضية عن جماعات الجيش السوري الحر الأكثر اعتدالا والذين أغضبهم استعداد قادتهم للدخول في عملية سلام مع حكومة الأسد.
وقبل أيام من تشكيل التحالف الجديد اندلع قتال عنيف في شمال غرب سوريا بين جبهة فتح الشام وجماعات معارضة أخرى أكثر اعتدالا فيما هدد بمزيد من الضعف في صفوف المعارضة في أكبر معقل لها.
