العراق يوجه "نداء" للعالم ويحذر من "قنابل موقوتة" في أوروبا
دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت الأسرة الدولية لاسيما الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتحالف الدولي لمساعدة بلاده في المرحلة التي ستعقب الانتهاء من تنظيم داعش.

ميونخ (كوردستان24)- دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت الأسرة الدولية لاسيما الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتحالف الدولي لمساعدة بلاده في المرحلة التي ستعقب الانتهاء من تنظيم داعش.
ويقول مسؤولون عراقيون إن هزيمة داعش في معلقه الرئيسي بمدينة الموصل ذات الغالبية السنية ستتم على الأرجح بحلول الربيع.
وقال العبادي في كلمة له ألقاها على هامش مؤتمر ميونخ مخاطبا الحاضرين الذين يمثلون دولا عدة "نتوجه بالنداء إليكم لمساعدتنا في تنفيذ برنامج إعادة الاستقرار والخدمات الأساسية للمدن المحررة وإعادة النازحين إلى ديارهم".
ونزح أكثر من 160 ألف مدني منذ انطلاق معركة الموصل في تشرين الأول أكتوبر الماضي فيما عاد ربع العدد تقريبا إلى ديارهم. واستطاع العراق استعادة السيطرة على الجزء الشرقي للمدينة فيما لا يزال الجانب الغربي بقبضة داعش.
واغلب العراقيين فروا إلى إقليم كوردستان الذي يعاني أصلا من أزمة مالية. ويقول مسؤولون كورد إن بغداد لم تقدم أي اغاثات إلى النازحين في الإقليم.
وقال العبادي "كما ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية المعنية إلى تقديم مساعدات عاجلة لنحو ثلاثة ملايين نازح".
كما طلب العبادي من الدول الأعضاء في الناتو والتحالف الدولي "المساعدة في معالجة الجرحى ورفع الألغام والمتفجرات، ودعم برامج تأهيل المجتمع من اجل محو ثقافة العنف وإزالة آثار جرائم داعش بحق الأطفال والنساء اللواتي تعرضن للتعذيب والاغتصاب".
وأضاف "إننا في الوقت الذي نوشك فيه على إنهاء وجود داعش في بلادنا، فإننا ندعو لتعاون أمني دولي واسع لمنع انتشارها في دول العالم الأخرى خاصة بعد هروب أعداد كبيرة من المجندين في صفوفها وعودتهم إلى دولهم في أوروبا وشمال إفريقيا وبقية دول العالم".
وقال العبادي في كلمته التي بثت على الهواء "ولابد من زيادة التعاون الاستخباري للقضاء على الإرهاب والحذر الشديد من المقاتلين العائدين الذين شاركوا داعش في ارتكاب أبشع جرائم قطع الرؤوس والإبادة لأن هؤلاء أدوات وقنابل موقوتة".
ولا يعرف بالضبط عدد المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في صفوف داعش لكن تقديرات غير رسمية تقول إنهم بضعة آلاف يتركز وجودهم في الموصل العراقية والرقة السورية.
ووصل العبادي إلى ألمانيا يوم أمس للمشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن بحضور العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية.
وعلى هامش المؤتمر أجرى العبادي سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين إذ عقد اجتماعا مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس.
وأفاد بيان حكومي عراقي بان بنس أكد "الدعم الكامل للحكومة العراقية والتزامها التام بمساندة خططها وجهودها في التصدي للإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في عموم العراق".
كما أجرى العبادي مشاورات مع مسؤولين آخرين بينهم وزراء في دول الاتحاد الأوروبي.