العراق يبدي موقفه من أمر "مثير للغضب"
اعتبر العراق نقل السفارة الامريكية الى مدينة القدس امرا مرفوضا، ومثيرا لغضب ملايين العرب والمسلمين، مشيرا الى أنه مخالفة صارخة للقرارات الدولية ومسار السلام.
اربيل (كوردستان 24)- اعتبر العراق نقل السفارة الامريكية الى مدينة القدس امرا مرفوضا، ومثيرا لغضب ملايين العرب والمسلمين، مشيرا الى أنه مخالفة صارخة للقرارات الدولية ومسار السلام.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد محجوب في بيان ان "ما يجري اليوم من نقل سفارة الولايات المتحدة الى مدينة القدس العربية والاصرار على اعتبار هذه المدينة العربية عاصمة للكيان الصهيوني يعد أمرا مرفوضا ومثيرا لغضب مئات الملايين من العرب والمسلمين والمسيحيين في جميع ارجاء العالم ويعد مخالفة صارخة للقرارات الدولية ومسار السلام".
واضاف البيان "في الوقت الذي نعلن فيه تضامننا الكامل مع اشقائنا الفلسطينيين فإننا نعبر عن رفضنا القاطع لهذا الإجراء ونحذر من عواقب هذه الخطوة لما ستسببه من تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة وأثر سلبي على الصعيدين السياسي والامني".
وتابع ان "نجاح الجهود الحثيثة للجنة منع اسرائيل من الحصول على مقعد في مجلس الأمن والتي ترأسها وزير الخارجية ابراهيم الجعفري وعمل فيها بالتعاون مع جميع الأصدقاء والاشقاء لإكمال هذه المهمة التاريخية والتي تكللت بالنجاح من خلال انسحاب اسرائيل من طلب العضوية المؤقتة ، يعد تأكيدا على رفض المجتمع الدولي لإجراءات هذا الكيان الغاصب" بحسب شفق نيوز.
ولفت محجوب الى ان "الإجراءات العنفية التي تستخدمها قوات الكيان الصهيوني ضد المدنيين تعد خرقا سافرا لحقوق الانسان، ومن هذا المنطلق فإننا ندين وبشدة استهداف المتظاهرين المدنيين في غزة ، والذي تسبب باستشهاد العشرات وإصابة المئات من أبناء شعبنا الفلسطيني".
وحضر زعماء إسرائيليون ووفد أمريكي يضم وزير الخزانة ستيفن منوتشين وإيفانكا ابنة الرئيس دونالد ترامب وزوجها جاريد كوشنر مراسم افتتاح السفارة.
وكتب ترامب، الذي أجج غضب العرب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر كانون الأول، على تويتر قائلا "إنه يوم عظيم لإسرائيل".
وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مشاعر مماثلة.
وكتب نتنياهو على تويتر قائلا "يا له من يوم مؤثر لشعب إسرائيل ودولة إسرائيل".
وثار غضب الفلسطينيين، الذين يريدون دولة لهم عاصمتها القدس الشرقية، بسبب تغيير ترامب لسياسات الإدارات السابقة التي كانت تفضل بقاء السفارة الأمريكية في تل أبيب ريثما يتحقق تقدم في مساعي السلام.