ساكو يسلّم ساسة بغداد 10 رؤى "قبل فوات الأوان"

قال بطريرك الكلدان الكاثوليك الكاردينال لويس روفائيل ساكو الاثنين إنه سلّم الرئاسات الثلاث والشخصيات السياسية والبعثات الدبلوماسية رسالة تتضمن 10 رؤى من شأنها ان تنقذ العراق مما هو عليه وذلك "قبل فوات الأوان".

اربيل (كوردستان 24)- قال بطريرك الكلدان الكاثوليك الكاردينال لويس روفائيل ساكو الاثنين إنه سلّم الرئاسات الثلاث والشخصيات السياسية والبعثات الدبلوماسية رسالة تتضمن 10 رؤى من شأنها ان تنقذ العراق مما هو عليه وذلك "قبل فوات الآوان".

وقال ساكو في رسالته إن "الحكومات المتعاقبة، ومنذ 2003 أخفقت في بناء دولة على أسس صحيحة، وفي وضع خطة شاملة للخروج من الازمات المتراكمة وتحقيق الأمان والاستقرار والعيش الكريم للعراقيين، فخلقت حالة من المعاناة والتوترات والمخاوف".

وأضاف أن تلك السياسات "دفعت الناس الى التظاهرات والاحتجاجات بسبب تدني الخدمات واستفحال البطالة، واستمرار آليات الفساد، وتراجع الاقتصاد، وعدم تمكن الحكومة من تلبية مطالبهم".

وطرح ساكو 10 رؤى في رسالته اولها "لم تعد تتحمل الأمور اكثر من ذلك، ويجب تداركها قبل فوات الأوان. لذا ينبغي الإسراع بتشكيل حكومة ائتلاف مدنية قوية لإدارة شؤون البلاد، والبدء بمشروع نهضوي متكامل للتغيير والتطور والتناغم الوطني والدولي".

وفي الرؤية الثانية دعا ساكو الى "حصر السلاح بيد الدولة، أي بيد الجيش الوطني والشرطة الاتحادية. وتعزيز دور المؤسسة العسكرية وابعادها عن الأحزاب والمحاصصة الطائفية".

وتضمنت الرؤية الثالثة ضرورة "تطبيق ضوابط صارمة في اختيار الأشخاص للمناصب العليا والدرجات الخاصة استناداً الى الاقتدار والخبرة وليس على المحسوبية".

اما رؤية ساكو الرابعة فتضمنت "إحالة الفاسدين الى القضاء واسترجاع المال العام"، وفي الرؤية الخامسة دعا الى "توظيف أكبر عدد من الشباب العاطلين وتقوية الاقتصاد الوطني من خلال إحياء مشاريع زراعية وصناعية وسياحية وتشجيع المواطنين الميسورين على الاستثمار".

ودعا ساكو في رؤيته السادسة الى "تحديث البنية التحتية، من خلال تخصيص أموال لضمان الكهرباء والماء وتحسين الشوارع والجامعات والمدارس والمستشفيات وتنفيذ هذه المشاريع بمهنية عالية".

وفي السابعة حث على ضرورة "تحديث المجتمع، من خلال برامج توعية ومناهج تعليم معدة بدقة لإشاعة الثقافة العامة، ثقافة الحوار وقبول الآخر، ثقافة السلام والحياة واحترام البيئة والمال العام والقانون (وانهاء الفصل العشائري).

وقال ساكو إن رؤيته الثامنة تقضي بإصلاح الدستور والقوانين، باعتماد المواطنة والانتماء المطلق الى الوطن وليس الانتماء الديني أو المذهبي، واشار الى ان "الدول الحديثة لا تبنى على الطائفية والمحاصصة".

وطالب ساكو في رؤيته التاسعة بـ"تقليص عدد النواب الكبير وإعدادهم للعمل ضمن برنامج دقيق وواضح كما تعمل وزارة الخارجية مع دبلوماسييها".

وشددت الرؤية الأخيرة على "اصلاح القوانين لتستجيب مع المتطلبات الحالية والخروج من الادبيات القديمة غير الصالحة، وهنا أؤكد على دور المرأة العراقية واقتدارها".

وقال ساكو إنه يأمل أن "تلقى هذه الرسالة اذانا صاغية لدى تشكيل الحكومة القادمة".

Fly Erbil Advertisment