إسرائيل ترفض الاعتراف بـ"الإبادة الجماعية" للإيزيديين

رفض البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) الاعتراف بالانتهاكات التي ارتكبها تنظيم داعش عام 2014 بحق الايزيديين على أنها "إبادة جماعية".

اربيل (كوردستان 24)- رفض البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) الاعتراف بالانتهاكات التي ارتكبها تنظيم داعش عام 2014 بحق الايزيديين على أنها "إبادة جماعية".

وفي آب أغسطس 2014 تعرض الايزيديون لأسوأ مجازر على يد تنظيم داعش عندما اجتاح سنجار مما دفع الآلاف إلى الفرار نحو إقليم كوردستان ومناطق أخرى وتقطعت السبل بآخرين فيما لا يزال الكثير من النساء والأطفال مختطفين لدى التنظيم المتطرف.

وتبنت المشرعة المعارضة كسينيا سفيتلوفا مشروع القانون غير أن 58 نائبا في البرلمان الإسرائيلي صوتوا بالضد منه في جلسة يوم الاربعاء.

ونددت سفيتلوفا بتصويت الائتلاف الحكومي ضد مشروع القانون، وقالت لكوردستان 24 إن رفضه يعد انتهاكاً للمبادئ التي اُنشئت عليها اسرائيل.

وقالت "نحن، بوصفنا يهوداً وإسرائيليين، من المفترض أن نكون أول من يعترف بالفظائع التي تُرتكب ضد أي مجموعة أخرى".

وأضافت انها ستطرح مشروع القانون للتصويت مجدداً في أقرب وقت.

وتابعت "سأواصل الضغط من أجل الاعتراف (بالإبادة الجماعية). هذا هو واجبي الأخلاقي".

وسبق أن قال نائب وزير الخارجية تسيبي هوتوفلي إن إسرائيل لا ينبغي أن تعترف بالإبادة الجماعية للايزيديين قبل أن تعترف بذلك الامم المتحدة.

وعبرت باري إبراهيم مديرة مؤسسة "فري ايزيديس" عن إحباطها من عدم الاعتراف بالإبادة الجماعية، وقالت "لقد كان الشعب اليهودي، بشكل عام، داعماً جداً للحقوق (الايزيدية) بعد عام 2014".

وقال عيدو بابا شيخ، وهو ناشط إيزيدي، لكوردستان 24 إن "الايزيديين أقلية دينية صغيرة ولا يلعبون دوراً في الحياة السياسية في منطقتنا".

وعبر عن اعتقاده بأن المصالح تلعب دوراً في القرارات، وقال "لإسرائيل مصالحها الخاصة، وأعتقد أن إسرائيل وشركائها لا يفكرون في أقليات صغيرة كالايزيديين".

وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكوردية القديمة وجميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكوردية في مناسباتهم وطقوسهم الدينية.

ووفق إحصائيات غير رسمية يبلغ عدد الايزيديين نحو نصف مليون نسمة في عموم في العراق وكوردستان ويقطن غالبيتهم في نينوى ودهوك.