العراق يعلن "السيطرة" على توترات سنجار ويحدد اعداءه "الثلاثة"
قالت الحكومة الاتحادية العراقية، إن الوضع في مدينة سنجار "تحت السيطرة" وذلك بعد أيام من التوترات مع قوات مقربة من حزب العمال الكوردستاني.
اربيل (كوردستان 24)- قالت الحكومة الاتحادية العراقية، إن الوضع في مدينة سنجار "تحت السيطرة" وذلك بعد أيام من التوترات مع قوات مقربة من حزب العمال الكوردستاني، وأشارت الى أن أعداء العراق ثلاثة، وهم "الارهاب والظلم والتبعية".
وبحسب تقارير صحفية فان المنطقة المحيطة بسنجار شهدت اشتباكات بين الجيش العراقي ووحدات مقاومة سنجار التي شكلها العمال الكوردستاني، مما اسفر عن سقوط ضحايا. وتضاربت الانباء كثيراً عن اسباب اندلاع المواجهات في المنطقة القريبة من حدود سوريا.
ومؤخراً، وصل رئيس اركان الجيش عثمان الغانمي على رأس وفد عسكري وأمني رفيع الى سنجار لتقييم الوضع في المنطقة الاستراتيجية.
وعرض الغانمي تقريره على رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الذي قال بدوره في مؤتمر صحفي عقده امس إن حكومته اتخذت اجراءات "متوازنة" للتهدئة.
وقال عبد المهدي "علاقتنا مع تركيا جيدة، ولا نريد أن نصبح طرفا في الصراع" ملمحاً الى أن بغداد لا تريد ان تجعل المقاتلين التابعين لحزب العمال الكوردستاني خصوماً لها.
وتابع "سيطرنا على الوضع هناك بالكامل، ولا نريد ان نكون محورا، ولن نجعل من انفسنا اعداء إلا للإرهاب والظلم والتبعية".
هذا وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان إن تقرير الغانمي، الذي رفعه الى عبد المهدي، بُني على اساس لقاءات ميدانية مع القادة الأمنيين وزيارات عديدة لمواقع العمليات غرب سنجار وصولا للحدود العراقية السورية.
وجاء في البيان "لذا، فأن الخلية تؤكد أن وضع سنجار الأمني تحت السيطرة مدعوماً ومعززاً بتعاون المواطنين والقوات المحلية في القضاء" الواقع غربي نينوى.
ودعت الخلية، وهي كيان حكومي مخول بنشر الاخبار الامنية، "الجهات المدنية بالابتعاد عن التصريحات الصحفية التي تختص بتقييم الواقع الأمني في جميع مناطق البلاد دون دراية أو اطلاع".
ويُعتقد على نطاق واسع أن القوات التي اشتبكت مع الجيش العراقي منخرطة في صفوف الحشد الشعبي، إلا أن اوامرها تتلقاها من حزب العمال الكوردستاني.
وسبق أن هددت تركيا باجتياح سنجار، وقالت في اكثر من مناسبة، إن تلك المنطقة تحولت الى قاعدة لحزب العمال الذي يخوض صراعاً مسلحاً معها منذ عقود. ونفت بغداد ذلك مراراً.
وسنجار، وهي موطن الايزيديين، هي واحدة من بين الاراضي المتنازع عليها بين اربيل وبغداد.