فتح مقبرة جماعية للكورد في محافظة المثنى

بدأت، اليوم الثلاثاء، عملية فتح مقبرة جماعية لعشرات الاطفال والنساء الكورد ضحايا النظام العراقي السابق في المثنى.

اربيل (كوردستان 24)- بدأت، اليوم الثلاثاء، عملية فتح مقبرة جماعية لعشرات الاطفال والنساء الكورد ضحايا النظام العراقي السابق في المثنى.

والمثنى هي واحدة من بين المحافظات التي نُقل اليها الكثير من الكورد خلال حملات الانفال التي ارتكبها النظام السابق في ثمانينيات القرن الماضي. وتم دفن الكثير منهم في الصحراء.

وقال مراسل كوردستان 24 ان المقبرة التي فتحت والواقعة في الكورد قضاء السلمان منطقة الشيخية تحتوي على 80 من رفاة الضحايا من النساء والاطفال.

وقال فرهاد رشيد وهو الناجي الوحيد من اسرته من حملة الانفال لكوردستان 24 "بدأت اليوم صباحا عملية فتح مقبرة جماعية للكورد المؤنفلين في محافظة السماوة".

ورجح رشيد ان يكون معظم الضحايا من منطقة كرميان حيث تم تمييزهم من الزي الذي كان الضحايا يرتدونه.

ومن المتوقع ان يتم نقل رفات الشهداء الى دائرة الطب العدلي في بغداد لاخذ عينات "دي. إن. إي" منها بعد فتح المقابر، ومن ثم اعادة رفات الشهداء الى اقليم كوردستان في مراسيم جماهيرية.

ومنذ أن اُسقط النظام السابق عام 2003، عثرت السلطات على عشرات المقابر الجماعية للكورد في مناطق عديدة ومنها الصحراء الواقعة في المثنى. وتوقفت عمليات البحث عن القبور الجماعية في السنوات الماضية بسبب انشغال العراق بداعش وبالصراعات.

وقال محافظ المثنى لكوردستان 24 في وقت سابق إن السلطات المحلية عثرت على 300 رفات للضحايا الكورد منذ سقوط النظام السابق عام 2003.

وكان النظام السابق نفذ، في ذروة الحرب مع ايران، حملة ابادة جماعية ضد الكورد قادها آنذاك وزير دفاعه علي حسن المجيد وراح ضحيتها 182 ألف شخص، فيما تم تهجير العديد الى مناطق نائية واحتجزوا في معسكرات قبل دفنهم احياء في نكرة السلمان بجنوب العراق.

سوار أحمد