بفرح مشوب بالخوف.. القامشلي تحيي ميلاد المسيح
احتفل المسيحيون في مدينة القامشلي بشمال شرق سوريا بعيد ميلاد السيد المسيح، بسعادة مشوبة بالخوف في وقت تسود فيه التوترات في المنطقة.

أربيل (كوردستان 24)- احتفل المسيحيون في مدينة القامشلي بشمال شرق سوريا بعيد ميلاد السيد المسيح، بسعادة مشوبة بالخوف في وقت تسود فيه التوترات في المنطقة.
وتوجه المسيحيون الى الكنائس في ساعات الصباح الأولى من يوم أمس للاحتفال بالمناسبة التي تتضمن إقامة الصلوات والترانيم ورفع القداس في الكنائس، مع تقديم أغان للأطفال.

وشاركت كافة الطوائف المسيحية في احياء مناسبة ميلاد المسيح. ولكل كنيسة طريقتها في الاحتفال لكن الصلوات والترانيم الروحية وتوزيع القداس على زائري الكنيسة من أهم طقوس الاحتفال.
وقال رجل دين مسيحي في كلمة القاها في المناسبة "أدعو الى الله أن يحمي جزيرتنا السورية وأدعو كافة السوريين فيها من كافة المكونات الى المحبة وأن نحيا متعايشين كما فعل آباؤنا وأجدادنا".

ويعيش في القامشلي مزيج من الكورد والعرب والمسيحيين، وشهدت المدينة منذ نشأتها تعايشا حذرا بين هذه المكونات، ولم تشهد حوادث عنف على اساس ديني.
وتراجعت أعداد المسيحيين في القامشلي وسوريا عموما بعد الاحتجاجات التي بدأت عام 2011 وتحولت فيما بعد لحرب أهلية دمرت مساحات شاسعة من البلاد.

وقالت نيسان خلف وهي احدى المشاركات في الاحتفال لكوردستان24 وقد وضعت وشاحا أبيض على راسها "انتشرت اشاعات بين الناس بأن تفجيرات ستحدث، هذا يؤثر على على فرحة الناس، نعم هناك خوف".
وقالت ثريا كورية "نتمنى أن يمر العيد بسلام، الشكر للرب مدينتنا آمنة".
وانفجرت سيارة مفخخة أمام بوابة كنيسة في مدينة القامشلي في تموز يوليو الماضي، اسفرت عن اصابة عدد من الاشخاص.

ومن المعتاد ان توجه الكنائس المسيحيين في القامشلي بعدم الاحتفال في الساحات العامة خوفا من اختراقات أمنية كما حدث في مرات سابقة، وأن يقتصر احياء المناسبة على البيوت.
وتأتي ذكرى ميلاد السيد المسيح بعد نحو شهرين من عملية عسكرية تركية شنتها تركيا على راس العين وتل ابيض اسفرت عن موجة نزوح كبيرة ومقتل عدد كبير من المدنيين وفق تقارير.
تحرير سوار احمد
عن تقرير للافا اسعد