في خضم التوترات.. واشنطن تشيد بـ"الشراكة الاستراتيجية" مع الكورد

أشاد مسؤول أمريكي كبير، بـ"الشراكة الاستراتيجية" مع إقليم كوردستان، وقال إن تلك الشراكة تحقق الكثير من الأهداف في المنطقة.

أربيل (كوردستان 24)- أشاد مسؤول أمريكي كبير، بـ"الشراكة الاستراتيجية" مع إقليم كوردستان، وقال إن تلك الشراكة تحقق الكثير من الأهداف في المنطقة.

وتأتي تصريحات مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة توترات بين واشنطن وطهران على خلفية مقتل جنرال إيراني كبير.

وأجرى شينكر زيارة الى إقليم كوردستان قبل نحو أسبوع واجرى خلالها سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين ومنهم رئيس الحكومة مسرور بارزاني.

وقال شينكر للصحفيين يوم أمس "قابلت في أربيل العديد من قادة إقليم كوردستان العراق، وشكرت شركاءنا الكورد العراقيين على دعمهم الثابت".

وأضاف أنه أوضح خلال اجتماعاته بان الولايات لا تسعى الى الحرب مع إيران وأنها ملتزمة بوقف التصعيد.

وأشار شينكر الى أنه ناقش مع المسؤولين "تقوية علاقتنا مع العراق وإقليم كوردستان العراق على وجه التحديد".

وتابع "نحن فخورون بشراكتنا مع الكورد العراقيين ونعتقد أنها أساسية لتحقيق العديد من أهدافنا في الشرق الأوسط"، لافتاً الى أن محادثاته دارت حول "الشراكة الاستراتيجية" مع الكورد منذ تسعينيات القرن الماضي.

وسافر شينكر من أربيل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة حيث التقى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، ورئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي.

حكومة إقليم كوردستان توفر "حماية قصوى"

ولدى سؤاله عن سبب سفره إلى أربيل دون المرور في بغداد، أجاب شنكر قائلاً "شعرت أنني أستطيع الذهاب إلى أربيل، حيث توفر الحكومة الإقليمية حماية قصوى للمرافق الدبلوماسية الأمريكية والموظفين الدبلوماسيين الأمريكيين".

ومضى يقول "لا يزال الوضع الأمني ​​في بغداد متوتراً. مستوى التهديد مرتفع للغاية، ولم أكن أرغب في أن تضع زيارتي عبئا أكبر فيما يتعلق بالأمن في سفارتنا في بغداد أو على أفراد الأمن لدينا".

ويشهد العراق توترات غير مسبوقة منذ أن قتلت الولايات المتحدة الجنرال الايراني البارز قاسم سليماني. وتركت الحادثة تداعيات وانقساماً في البلاد والمنطقة.

وبعد حادثة الاغتيال، أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن تعليق أنشطته التدريبية في العراق فيما أعلنت ألمانيا ودول أخرى بدء سحب أفرادها إلى دول مجاورة.

بيد أن ذلك لا ينطبق على إقليم كوردستان، كما ذكرت وكالة اسوشيتد برس في وقت لاحق، نقلاً عن المتحدث باسم الجيش الألماني.

وكان لألمانيا 35 من أفراد الخدمة في التاجي وبغداد وقد غادروا الى الأردن والكويت، إلا انه لم يتأثر 110 من العسكريين الألمان المتمركزين في أربيل.

وصوت البرلمان العراقي، في جلسة عقدت قبل نحو عشرة أيام بمقاطعة الكورد ومعظم السنة، على قرار يدعو فيه القوات الأجنبية الى مغادرة البلاد.

وتقول إيران وحلفاؤها إن أفضل رد على مقتل القائدين البارزين هو إخراج القوات الأمريكية من العراق، وهو ما أيده رئيس الوزراء العراقي.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد باتخاذ عقوبات غير مسبوقة على العراق في حال طرد القوات الأمريكية وقوامها نحو 5300 عسكري من الأراضي العراقية.

Fly Erbil Advertisment