العراق يستبعد زيادة إمدادات الكهرباء في ظل الجائحة

أربيل (كوردستان 24)- استبعدت وزارة الكهرباء العراقية الاثنين زيادة إمدادات الطاقة في الفترة القليلة المقبلة، وأشارت إلى أن تفشي فيروس كورونا وما تركه من تداعيات وآثار سلبية على الاقتصاد قد يؤثر على مشاريع الطاقة على نحو خاص في البلاد.

وبعد نحو 16 عاماً من سقوط النظام السابق لا تزال مشكلة الكهرباء لم تحل جذرياً في بلد تصل فيه درجات الحرارة الى أكثر من 50 درجة مئوية في أشهر الصيف. ويعتمد العراقيون على الكهرباء من المولدات الخاصة التي تنصب عادة في أحيائهم.

وأعلنت الحكومة العراقية أمس الأحد اتخاذ عدد من "الإجراءات والتوصيات" بشأن الطاقة الكهربائية في المنظومة الوطنية وذلك استعداداً لموسم الصيف الذي تشهد فيه البلاد انقطاعاً مزمناً لإمدادات الطاقة. ولم تفصح الحكومة عن الإجراءات المتخذة.

وذكرت وزارة الكهرباء في بيان أنها وصلت بالإنتاج لـ"رقم غير مسبوق في تاريخ الوزارات السابقة وهو ١٩٢٠٠ ميغاواط"، وأضافت أنها كانت تسعى إعادة إعمار البنية التحتية للشبكة الوطنية.

ونشرت وسائل إعلام محلية تقارير قالت فيها إن وزارة الكهرباء سترفع معدل الإنتاج إلى 21 ألف ميغاواط خلال شهر رمضان المقبل.

ونفت الوزارة تلك التقارير.

وقالت في بيانها إنه يتعين "مراعاة ما يمر به العالم وبلدنا العزيز من تحديات وتداعيات للوضع الاقتصادي والصحي والذي جعل الوزارة في طور مراجعة كافة المشاريع والخطط الاستثمارية والاستراتيجية التي تعمل عليها والذي ربما سيؤثر سلباً على إدامة زخم عمل تلك المشاريع".

كان وزير الكهرباء العراقي لؤي الخطيب قال الشهر الماضي إن خبراء الطاقة الكهربائية الأجانب لن يستطيعوا دخول البلاد بسبب فيروس كورونا.

ويستعد العراق للفصل الحار في الوقت الذي تشهد فيه أسعار النفط العالمية تراجعاً وهو ما قد يلقي بظلاله على إنتاج الطاقة في البلاد.