بعد القفزة المرعبة.. كوردستان تعيد "حظر الأيام الأولى" لاحتواء الوباء
قرر إقليم كوردستان في وقت متأخر من ليل الأحد إعادة فرض حظر التجول الشامل بعدما شهد معدل الإصابات قفزة غير مسبوقة.
أربيل (كوردستان 24)- قرر إقليم كوردستان في وقت متأخر من ليل الأحد إعادة فرض حظر التجول الشامل بعدما شهد معدل الإصابات بفيروس كورونا قفزة غير مسبوقة.
ويبدأ سريان حظر التجول من الساعة السادسة عصراً هذا اليوم ويستمر لغاية السادس من الشهر الجاري، وفق بيان أصدرته وزارة الداخلية.
وجاء البيان بعد أن سجل الإقليم 104 إصابات في يوم واحد منها 101 إصابة في السليمانية وهو أعلى معدل يومي تسجله كوردستان على الإطلاق.
وقالت وزارة الداخلية في بيانها إن حظر التنقل بين محافظات الإقليم بدأ فعلياً من منتصف ليلة أمس ولغاية منتصف ليل السادس من الشهر الجاري.
إقرأ ايضاً: البرزنجي محذراً من نكسة: الأسباب ثلاثة.. و"الموجة الجديدة" تختلف عن سابقتها
ويبدأ حظر التجول بالنسبة للمركبات والمشاة داخل المدن في الساعة السادسة عصراً ولغاية منتصف ليل السادس من الشهر الجاري.
وبموجب الحظر سيتم تعليق الدوام الرسمي مجدداً وإعادة إغلاق جميع الأماكن باستثناء الصيدليات والأفران ومراكز بيع الخضار (العلوات) مع السماح ببيع الخضار في سيارات متنقلة داخل الأزقة.
وتقرر ايضاً إيقاف الترخيص الإلكتروني، الخاص بالتنقل بين المحافظات، بدءاً من الساعة الثامنة صباحاً اليوم الاثنين. كما أعادت السلطات إغلاق المعابر الحدودية والمطارات أمام المسافرين لغاية السادس من الشهر الجاري وإغلاق المساجد ودور العبادة.
وتوعدت داخلية كوردستان في بيانها، بملاحقة قانونية ضد أي شخص يحرض على مواقع التواصل الاجتماعي لكسر الحظر والإغلاق.
وسبق أن قال وزير الصحة سامان البرزنجي إن وزارته ستلجأ على الأرجح الى استخدام الفنادق بعد تكدس المستشفيات بإصابات كورونا.
وبلغ إجمالي الإصابات في عموم إقليم كوردستان 710 حالات منها سبع وفيات و420 حالة شفاء بينما يخضع 283 للعناية الطبية.
وحذرت وزارة الصحة في وقت سابق من أن يشهد الإقليم نكسة ما لم يلتزم المواطنون بما تراه الحكومة مناسباً لهم لمواجهة فيروس كورونا.
إقرأ ايضاً: مصايف كوردستان تستعيد حركة السياحة.. بقوانين جديدة
ومؤخراً، حذر رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني المواطنين من التراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية، ودعا إلى عدم زجها بالسياسة.
وكان إقليم كوردستان قد فرض سلسلة من التدابير الوقائية منذ أن سجل أول إصابة قبل نحو ثلاثة أشهر، مما أسهم في خفض معدل الإصابات اليومية بشكل كبير مقارنة بالأسابيع القليلة الماضية. وبعد أن أعادت السلطات الحياة تدريجياً للمدن بدأت نسبة الإصابات تتزايد.
وسبق أن قالت حكومة إقليم كوردستان إنها قطعت أشواطاً متقدمة في محاربة الفيروس، لكنها تخشى هذه المرة من موجة ثانية وسط تراخي المواطنين في تطبيق الإجراءات الوقائية.
وأشادت منظمة الصحة العالمية بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة حينذاك لمواجهة الوباء، وقالت إن التدابير التي اُتخذت في إقليم كوردستان ناجحة.
وشملت تلك التدابير حظر تجول وعزلاً وتعطيلاً لدوام المؤسسات الحكومية والجامعات امتدت على فترات متزامنة، ليتم تخفيفها وإلغاء بعضها في الفترة الأخيرة قبل أن تعيدها وزارة الداخلية مجدداً في محاولة لاحتواء الوباء المعروف رسمياً باسم كوفيد-19.