الأزهر لـ"شارلي إيبدو": الإساءة لنبينا "انفلات وعنف وكراهية"

أربيل (كوردستان 24)- ندد شيخ الأزهر أحمد الطيب، بالرسوم التي نشرها صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، وقالت إنها تمثل "دعوة للكراهية".

وعاودت الصحيفة الفرنسية الساخرة نشر رسوم تسخر من النبي محمد وهي ذات الخطوة التي أثارت موجة غضب في العالم الإسلامي.

ونُشرت الرسوم الكاريكاتيرية بالتزامن مع محاكمة مشاركين مفترضين في الهجوم الذي تعرضت له الصحيفة عام 2015 وأوقع قتلى.

"كراهية وعنف وانفلات"

كتب الطيب على حسابه في تويتر "نبينا صلى الله عليه وسلم أغلى علينا من أنفسنا، والإساءة لجنابه الأعظم ليست حرية رأي بل دعوة صريحة للكراهية والعنف وانفلات من كل القيم الإنسانية والحضارية".

نبينا صلى الله عليه وسلم أغلى علينا من أنفسنا والإساءة لجنابه الأعظم ليست حرية رأي بل دعوة صريحة للكراهية والعنف وانفلات من كل القيم الإنسانية والحضارية وتبرير ذلك بدعوى حماية حرية التعبير هو فهم قاصر للفرق بين الحق الإنساني في الحرية والجريمة في حق الإنسانية باسم حماية الحريات

— أحمد الطيب (@alimamaltayeb) September 3, 2020

وأضاف أن "تبرير ذلك بدعوى حماية حرية التعبير هو فهم قاصر للفرق بين الحق الإنساني في الحرية والجريمة في حق الإنسانية باسم حماية الحريات".

وقُتل 12 من بينهم بعض أشهر رسامي شارلي إبدو عندما اقتحم سعيد وشريف كواشي مقر المجلة في باريس وأمطرا المبنى برصاص بنادقهما.

موقف ماكرون

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه ليس في موقع يمكّنه من إصدار حكم على قرار "شارلي إيبدو" إعادة نشر تلك الرسوم، وأشار إلى أن بلاده تتمتع بحرية التعبير.

ومن بين الرسوم التي كانت صحيفة دنماركية نشرت معظمها عام 2005 ثم عاودت شارلي إيبدو نشرها بعد ذلك بعام، رسم يصور النبي محمد معتمراً عمامة على شكل قنبلة يتدلى منها فتيل الإشعال.

ويقول المسلمون إن رسم عمامة النبي بهذا الشكل وصم لهم بالإرهاب.

وتضامن الكثير من مسلمي فرنسا مع ضحايا الهجوم الذي استهدف صحيفة تشارلي إيبدو لا سيما وأن بعض ضحايا العملية من أصول مسلمة.

هذا ولقيت منشورات شيخ الأزهر تفاعلاً على منصات التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع صعود وسم "إلا رسول الله" في قائمة الموضوعات الأكثر تداولاً.

وفي عام 2007، رفضت محكمة فرنسية ما ذهبت إليه جمعيات ومؤسسات إسلامية من أن نشر الرسوم حرض على كراهية المسلمين.