بعد "مكالمة بومبيو".. تحذير أمريكي جديد لبغداد من "العائق الأكبر"
قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية الأحد، إن الصواريخ التي تطلقها الجماعات التي تدعمها طهران "تشكل خطراً" على الدبلوماسيين الأمريكيين والحكومة العراقية على السواء، مشيراً إلى أن تلك الجماعات "أكبر عائق" أمام ازدهار البلاد.

أربيل (كوردستان 24)- قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية الأحد، إن الصواريخ التي تطلقها الجماعات المدعومة من طهران "تشكل خطراً" على الدبلوماسيين الأمريكيين والحكومة العراقية على السواء، مشيراً إلى أن تلك الجماعات "أكبر عائق" أمام ازدهار البلاد.
يأتي هذا بعد أن ذكرت صحيفة واشنطن بوست، أن وزير الخارجية مايك بومبيو حذر قادة العراق من أن بلاده ستغلق سفارتها في بغداد ما لم تتحرك الحكومة العراقية لوقف هجمات الفصائل التي تدين بالولاء لإيران على مجمع السفارة والمصالح الأمريكية.
وبحسب التقرير فإن طلب بومبيو يمثل معضلة بالنسبة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي كان أحد المرشحين المفضلين لدى إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ورفض متحدث باسم الخارجية الأمريكية تأكيد ما إذا كان بومبيو أجرى بالفعل مكالمة هاتفية مع قادة العراق، وقال المتحدث في رد على سؤال لكوردستان 24 بالبريد الإلكتروني "لا نعلق مطلقاً على المحادثات الدبلوماسية الخاصة للوزير مع القادة الأجانب".
وتصاعدت أعمال عنف الجماعات المدعومة من إيران في الأسابيع الأخيرة بالرغم من وعود الكاظمي المتكررة بقطع دابر تلك الجماعات.
وقال المتحدث "لقد أوضحنا من قبل أن الجماعات المدعومة من إيران التي تطلق الصواريخ على سفارتنا لا تشكل خطراً علينا فحسب، بل على حكومة العراق والبعثات الدبلوماسية المجاورة وسكان المنطقة الدولية والمناطق المحيطة بها أيضاً" في إشارة إلى المنطقة الخضراء.
وشنت الجماعات المرتبطة بإيران هذا الشهر نحو 25 هجوماً على قوافل تحمل إمدادات إلى منشآت أمريكية، أو على المنطقة الخضراء حيث السفارة الأمريكية أو على مطار بغداد.
وقال الكاتب في واشنطن بوست ديفيد إغناتيوس، إن بومبيو تحدث إلى الرئيس العراقي برهم صالح بلهجة شديدة، وأبلغه أنه إذا لم تقم بغداد بكبح جماح تلك "الميليشيات"، وتحديداً كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، ووقف هجماتها على المنطقة الخضراء، فإن واشنطن ستغلق سفارتها.
وطبقاً لما أورده الكاتب، قال بومبيو لـصالح "إذا انسحبت قواتنا وأغلقت السفارة بهذه الطريقة، فسنقوم بتصفية كل من ثبت تورطه في هذه الأعمال".
وقال بومبيو "لن نرحم أحداً خاصة كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق"، مضيفاً أن "قرار إغلاق السفارة الأمريكية سيكون له انعكاسات سلبية للغاية على العراق ومستقبله".
وتابع "هذا تحذير أخير للحكومة للعمل بجدية لردع هؤلاء الفاعلين الإرهابيين"، وفق أورده كاتب التقرير في صحيفة واشنطن بوست.
وأشار متحدث الخارجية الأمريكية لكوردستان 24 إلى أن الجماعات المسلحة التي تدعمها الجمهورية الإسلامية عائق كبير أمام ازدهار العراق.
وقال "بينما تعمل الولايات المتحدة على تأمين الدعم المالي للعراق من المجتمع الدولي ومختلف شركات القطاع الخاص، يظل وجود الميليشيات الخارجة على القانون والمدعومة من إيران أكبر عائق أمام الاستثمار في العراق".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد أدان استهداف البعثات الدبلوماسية واتهم "الميليشيات الوقحة" المنخرطة في الحشد الشعبي بشن تلك الهجمات والاغتيالات، ودعا إلى تشكيل لجنة "للتحقيق في الانتهاكات الأمنية التي تتعرض لها البعثات الدبلوماسية".
ورحب الكاظمي على الفور باقتراح الصدر، وقال على تويتر "نؤكد أن يد القانون فوق يد الخارجين عليه... وان تحالف الفساد والسلاح المنفلت لا مكان له في العراق".
من لوري ميلروي