الدول العربية ترحب بحوار أربيل - بغداد مع دخول المفاوضات يومها الخامس

أربيل (كوردستان 24)- أعربت الدول العربية عن تحريبها بالمفاوضات الجارية بين أربيل وبغداد في مسعى جديد يهدف لتسوية الخلافات العالقة بينهما ولا سيما فيما يتعلق بالمسائل المالية.

ويجري وفد إقليم كوردستان مفاوضات مكثفة مع كبار المسؤولين في الحكومة الاتحادية منذ خمسة أيام. وسبق أن قال إنه لن يعود إلى أربيل إلا بعد التوصل إلى اتفاق.

ووصل الوفد الإقليمي المفاوض برئاسة نائب رئيس الوزراء قوباد طالباني إلى بغداد يوم الأربعاء بعد إعلان حكومة الإقليم التزامها بقانون تمويل العجز المالي (الاقتراض).

ويناقش الوفد مع الحكومة الاتحادية مسألة الرواتب المتأخرة التي لم ترسلها بغداد إلى مستحقيها في الإقليم بالإضافة إلى موازنة 2021.

وقال البرلمان العربي في بيانه الختامي بعد جلسة عقدها السبت إنه يرحب " بالحوار القائم بين الحكومة العراقية المركزية وحكومة إقليم كوردستان لحل الملفات العالقة بما ينسجم مع الدستور والقانون وتحقيق العدالة في توزيع الثروات بين أبناء الشعب العراق الشقيق".

وقبل صدور البيان الختامي بقليل، عقد وفد حكومة إقليم كوردستان اجتماعاً تفاوضياً مشتركاً مع رئيسي الوزراء والبرلمان الاتحاديين واللجنة المالية النيابية.

وأفاد مكتب رئيس الوزراء العراقي في بيان بأن الاجتماع ناقش "الالتزام بتنفيذ قانون تمويل العجز المالي، الذي صوّت عليه مجلس النواب الشهر الماضي، وبحث آليات تنفيذه، وبالشكل الذي يراعي العدالة في توزيع التخصيصات المالية لجميع مناطق العراق".

ولم ترسل بغداد مستحقات الإقليم لأربعة أشهر هذا العام وهو ما أدخل الإقليم في أزمة مالية وهو الذي يعاني أصلاً من تراجع وارداته بسبب تفشي فيروس كورونا وتدهور أسعار النفط والإيرادات الأخرى.

وقال رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني في مؤتمره الصحفي الذي عقده قبل أيام، إن أربيل تبذل قصارى جهدها للتوصل إلى اتفاق دستوري مع بغداد.

ولم تبقِ حكومة إقليم كوردستان أي عذر قانوني أو سياسي لبغداد بعد موافقتها على قانون الاقتراض على الرغم من تحفظاتها عليه.

وسبق أن قال مسرور بارزاني إنه يأمل أن يكون الاتفاق مع بغداد بعيد المدى ويضمن عدم تكرار الخلافات في كل شهر في ظل ظرف مالي عصيب يمر به الإقليم.