قوباد طالباني: لم نتوصل لاي اتفاق مع بغداد ولن نعود بوفاض خالية

لا يزال طالباني في بغداد منذ نحو عشرة أيام مترأساً وفد حكومة الإقليم للتفاوض بشأن قانون تمويل العجز المالي

نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان قوباد طالباني
نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان قوباد طالباني

أربيل (كوردستان 24)- قال نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان قوباد طالباني إن وفد الإقليم المفاوض لم يتوصل لأي اتفاق مع بغداد لغاية الآن، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن المحادثات لا تزال متواصلة لحين الوصول إلى تسوية في الملفات المالية العالقة.

ولا يزال طالباني في بغداد منذ نحو عشرة أيام مترأساً وفد حكومة الإقليم للتفاوض بشأن قانون تمويل العجز المالي (الاقتراض) والقضايا المالية الأخرى ولا سيما موازنة 2021. وأجرى الوفد سلسلة اجتماعات مكثفة مع مسؤولين حكوميين وقادة أحزاب.

وقال طالباني في مقابلة مع قناة دجلة التلفزيونية إن المحادثات شابتها "مزايدات سياسة" بسقف مرتفع من جانب المسؤولين في الحكومة الاتحادية، مشيراً إلى أن المفاوضات بين الجانبين تتصل فقط بموافقة الإقليم على المادة الخاصة بمضمون قانون الاقتراض.

ووافقت حكومة إقليم كوردستان مؤخراً على قانون الاقتراض والذي يلزمها بتسليم 250 ألف برميل يومياً من النفط والواردات غير النفطية مقابل إرسال الحصة المالية للإقليم.

وأضاف طالباني أن إقليم كوردستان وافق على تلك الفقرة، غير أنه أعرب عن استغرابه من كيفية تعاطي المسؤولين الاتحاديين مع ذلك بالرغم من إعلان الإقليم التزامه بالقانون.

وقال إن المحادثات بين الجانبين لم تصل بعد إلى طريق مسدود، لكنه أوضح أن هناك "عدم ثقة" ويفترض تخطيها في الأيام القليلة المقبلة.

وعندما سُئل عما إذا كان الإقليم قد توصل إلى اتفاق مع بغداد، قال طالباني "لم نصل إلى الآن إلى اتفاق.. الوضع عصيب وشائك للغاية".

ولدى سؤاله عما إذا كان الوفد قد يعود إلى الإقليم دون اتفاق، أشار طالباني إلى أنه ذلك لن يحصل وإنه باق في بغداد لحين التوصل إلى اتفاق.

وقال إن من المفترض أن يزور بغداد وفد سياسي كبير برئاسة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني لإجراء مشاورات مع الزعماء السياسيين للدفع قدماً بعجلة المفاوضات، وأكد أن مهمة الوفد السياسي لن تبحث في تفاصيل الاتفاق المالي بل من أجل تقليل حجم "الفجوة" بين الجانبين.

وأنحى طالباني باللائمة على الإدارة السيئة للحكومات الاتحادية المتعاقبة والتي جعلت المواطنين العراقيين يفتقدون إلى أبسط الخدمات ويتصورون أن التطور العمراني والازدهار في إقليم كوردستان يتم على حسابهم.

وأعرب رئيس الوفد التفاوضي عن أسفه لتردي الخدمات في الجنوب وخصوصاً في البصرة والناصرية بالرغم من المخصصات المالية الهائلة.

واستغرب أيضاً من وجود أصوات لدى قوى سياسية عراقية تدعو لوقف الإعمار في إقليم كوردستان كي لا يكون "هناك فارق" مع المحافظات الأخرى في باقي العراق.

Fly Erbil Advertisment