صانع الحياة آزاد النجار: ابتكاري أنعش أمل الملايين والنظام الصحي العراقي "مترهل"

"من المفخرة أن يحصل طبيب كوردي على مكانة مهمة على مستوى العالم نتيجة ابتكاراته في مجال الطب"

آزاد النجار - صورة إرشيفية
آزاد النجار - صورة إرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- حل الطبيب الكوردي مبتكر القلب الصناعي آزاد النجار ضيفاً على قناة كوردستان 24، متحدثاً عن ابتكاره الذي أنعش آمال الملايين، كذلك أكد أن النظام الصحي في العراق عموماً، ولا سيما إقليم كوردستان، لم يتطور منذ القرن الماضي.

وقال النجار في مقابلة مع كوردستان 24، إن الوسط الكوردي يعج بالكثير من المبتكرين، وإن الأمة الكوردية صاحبة حضارة وهي أول من وجدت الزراعة، وأضاف أنه سيبذل كل ما في وسعه لدعم جامعات كوردستان ببحوث طبية تتحدث عن القلب على وجه التحديد.

ويقيم النجار في السويد لكنه يتردد على موطنه بين حين وآخر، إذ التقى رئيس الحكومة مسرور بارزاني الذي ثمّن بدوره جهود الطبيب الكوردي في اختراعاته وابتكاراته الطبية.

وخاطب مسرور بارزاني الطبيب آزاد بالقول إن من المفخرة أن يحصل طبيب كوردي على مكانة مهمة على مستوى العالم نتيجة ابتكاراته في مجال الطب.

الطبيب الكوردي آزاد النجار - صورة: كوردستان 24

وعن المشروع، قال الطبيب آزاد لكوردستان 24 "حين يمرض القلب فإنه يتوقف لا محالة، وعندئذ ليس في اليد حيلة، ولا بد من تغييره بآخر صناعي".

وتابع "القلب الذي ابتكرته يشبه الطبيعي وقد تم اختباره على الحيوان، وحجمه أكبر بقليل من القلب الطبيعي للإنسان، ولكن يمكن للبشر استخدامه، لأنه وعندما يمرض القلب، فإن حجمه يكبر من ثلاث إلى اربع مرات مقارنة بالحجم الطبيعي للقلب السليم".

وأشار إلى أن ابتكاره تم اختباره على الموتى في بعض الجامعات الأوروبية، وأكد أن القلب الصناعي يعد واحداً من بين 34 ابتكاراً تم تسجيلها باسمه كبراءة اختراع.

وأصبح ابتكار القلب الصناعي، من جانب الطبيب آزاد، محل اهتمام الحكومة السويدية والمراكز العملية والطبية ولا سيما تلك المعنية بصناعة الأجهزة الطبية التي تستخدم في شتى البلدان الأوروبية.

وقال النجار إن ملك السويد ضيّفه مرتين وابدى دعمه له، كذلك أشار إلى أن رئيس الوزراء السويدي قام بزيارته عام 2016 في مركز (روكفورد) حيث يعمل النجار وزملاؤه.

وسبق أن نشرت كوردستان 24 تقريراً مفصلاً عن الابتكار العلمي للطبيب الذي نشأ في كنف أسرة كوردية لطالما حرصت على التمسك بثقافة الأجداد ولغتهم.

وقال النجار "والدي... وبالإضافة إلى عمله في المحاماة لبعض الوقت، فهو حاصل على شهادة الدكتوراه في اللغة الكوردية وله سبعة مؤلفات بهذا الصدد".

وعن الوضع الصحي، قال النجار لكوردستان 24 إن النظام الصحي في إقليم كوردستان والعراق عموماً "قديم جداً ويعود إلى عشرينيات القرن الماضي".

وأضاف "لهذا السبب قلبي دائماً مع كوردستان، وأنا على استعداد دائم لخدمة أهالي كوردستان بكل ما أملك من خبرة متى ما طلب مني ذلك".

والنجار الطبيب الأخصائي في المسالك البولية، هو صاحب المشروع الذي من شأنه - وبعد تطويره - أن يعيد الأمل للملايين من مرضى القلب حول العالم.

ويعمل النجار، الذي يحمل الجنسية السويدية، في مشروعه منذ نحو عقدين ويحظى بدعم من الحكومة السويدية والعديد من الشركات السويدية الطبية.

ولد النجار في بغداد عام 1968 من أسرة تنحدر من زاخو في محافظة دهوك، وترعرع في بغداد ودرس في كلية الطب بجامعة الموصل وتخرج منها عام 1992، وبعدها غادر إلى السويد عام 1995 ولا يزال يعيش هناك، ويعد أحد مؤسسي ومسؤولي مستشفى أمراض القلب في السويد.