العراق يفتح مقبرة جماعية لـ"مذبحة بادوش" ويسعى لاكتشاف المزيد

حصلت مذبحة بادوش تحديداً في حزيران يونيو 2014، عندما سيطر داعش على الموصل وسجن بادوش، وراح ضحيتها أكثر من 670 شخصاً على "خلفيات طائفية"

سبق أن ذكرت مصادر أمنية عراقية أن معظم السجناء الذين قتلوا على أيدي داعش "من الشيعة" - صورة إرشيفية/ دائرة شؤون المقابر الجماعية
سبق أن ذكرت مصادر أمنية عراقية أن معظم السجناء الذين قتلوا على أيدي داعش "من الشيعة" - صورة إرشيفية/ دائرة شؤون المقابر الجماعية

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت السلطات العراقية الجمعة البدء بفتح مقبرة جماعية تضم رفات عشرات نزلاء سجن بادوش ممن قضوا على يد مسلحي داعش في أعقاب اجتياح مدينة الموصل منتصف عام 2014.

وحصلت مذبحة بادوش تحديداً في حزيران يونيو 2014، عندما سيطر داعش على الموصل وسجن بادوش، وراح ضحيتها أكثر من 670 شخصاً على "خلفيات طائفية".



وبعد أن تم اقتحام السجن، تسابق عناصر داعش على عمليات الإعدام الجماعي بشتى الطرق بعد أن ساقوا السجناء عند أقرب منطقة صحراوية قبل ثم إطلاق النار عليهم، فيما قُتل البعض ذبحاً وبعدها بيوم واحد أُحرقت جثث الكثيرين. وراح ضحية تلك المذبحة نحو 670 شخصاً.

وقالت دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية في بيان إنها باشرت بفتح المقبرة الجماعية التي تضم رفات 500 إلى 600 نزيل من "الذين تمت تصفيتهم على أساس طائفي".

واستعادت القوات العراقية على بلدة بادوش في آذار مارس عام 2017 ضمن معارك انتهت بهزيمة داعش وتحرير نينوى بالكامل في أواخر العام ذاته.

وقال مدير الدائرة ضياء الساعدي إن "المقبرة تم العثور عليها عام 2017 ولكن الظروف الأمنية غير المستقرة في المنطقة وقلة التخصيصات المالية حالت دون المباشرة بفتحها".

وسبق أن ذكرت مصادر أمنية عراقية أن معظم السجناء الذين قتلوا على أيدي داعش "من الشيعة".

ومن المقرر أن تُرفع الرفات غداً بالتعاون مع دائرة الطب العدلي وفريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد) واللجنة الدولية لشؤون المفقودين.



وأضاف الساعدي أن الجهات المحلية والدولية المختصة "ستستمر في إخراج الرفات تباعاً وعلى شكل مراحل وذلك لكبر مسرح الجريمة".

وبعد استيلاء التنظيم على سجن بادوش، ألقى التنظيم القبض على نحو 1500 شخص ثم نقلهم بالشاحنات إلى منطقة صحراوية معزولة تبعد نحو كيلومترين.

ووفق تقرير سابق لمنظمة هيومن رايتس ووتش فإن التنظيم فصل السجناء الشيعة عن السنة والمسيحيين، ثم اقتادهم إلى واد وأجبروا على الركوع.



وبعدها أطلق الرصاص على السجناء الشيعة في الرأس أو الظهر، حسبما قال ناجون تظاهروا بأنهم قتلوا أو لأن جثامين القتلى حمتهم من النيران.

ويضم العراق أكثر من 200 مقبرة جماعية تمكنت السلطات من فتح نصفها وبعضها يعود لحقبة صدام حسين وصفحة الإرهاب وجرائم داعش.

وبلغ المواقع التي خلفها النظام السابق وعثرت عليها الفرق التابعة لدائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية نحو 98 مقبرة تم فتح 76 منها فقط، فيما بلغ عدد المواقع التي خلفها داعش وشخصتها فرق الدائرة 112 مقبرة فتح منها نحو 30 مقبرة لغاية الآن.

وبحسب السلطات العراقية فقد بلغ مجمل عدد الرفات المرفوعة من هذه المقابر 6 آلاف و393 رفاتاً. وثمة مقابر لم تكتشف بعد.