الكاظمي والعامري يطالبان بإبعاد مؤسسات الدولة عن الصراع السياسي

علّق القضاء العراقي أعماله اليوم بعد أن كثف أنصار الصدر الضغط عليه لحل البرلمان في واحدة من أسوأ الأزمات السياسية منذ سقوط النظام السابق
الكاظمي خلال لقائه العامري في بغداد
الكاظمي خلال لقائه العامري في بغداد

أربيل (كوردستان 24)- دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ورئيس تحالف الفتح هادي العامري إلى إبعاد مؤسسات الدولة عن الصراع السياسي.

جاء ذلك خلال لقاء جمعهما بعد أن احتشد الصدريون أمام مجلس القضاء الأعلى في بغداد قبل أن ينسحبوا بأمر من زعيمهم مقتدى الصدر.

وقال بيان حكومي إن الكاظمي والعامري بحثاً "آخر مستجدات الساحة السياسية العراقية، ومتابعة سير التفاهمات والتقارب بين الكتل السياسية".

وعلّق القضاء العراقي أعماله اليوم بعد أن كثف أنصار الصدر الضغط عليه لحل البرلمان في واحدة من أسوأ الأزمات السياسية منذ سقوط النظام السابق.

وذكر البيان أن الكاظمي والعامري أكدا على  أهمية الحوار "للخروج من الأزمة السياسية الحالية فضلاً عن أهمية إبعاد مؤسسات الدولة عن جميع أشكال الصراع السياسي".

وأشار إلى أن الجانبين استعرضا أهم التطورات ولا سيما مبادرة الكاظمي المتعلقة بالحوار الوطني بهدف "التوصل إلى اتفاقات وطنية تلبي طموح المواطنين في تعزيز الأمن والاستقرار في عموم العراق".

كان الكاظمي، الذي قطع زيارة لمصر للتصدي للأزمة، جميع الأطراف على التزام الهدوء وجدد الدعوة للحوار الوطني.

وقال الكاظمي في بيان إن "تعطيل عمل المؤسسة القضائية يعرض البلد إلى مخاطر حقيقية".

وبدأ أتباع الصدر التجمع للاحتجاج خارج مقر مجلس القضاء الأعلى، وقالت السلطة القضائية في بيان إن أنصار الصدر أرسلوا تهديدات عبر الهاتف.

ويدعو الصدر إلى انتخابات مبكرة وإجراء تعديلات غير محددة على الدستور بعد استقالة نوابه من البرلمان بأمر منه في حزيران يونيو الماضي.

ويرفض خصوم الصدر الاستجابة لمطالبه، مما أثار مخاوف من تجدد الاضطرابات والعنف في العراق المنهك من الصراعات.

وفاز الصدر في انتخابات العام الماضي لكنه لم يتمكن من تشكيل حكومة لا يشارك فيها الإطار التنسيقي. ولا يزال الصدريون يعتصمون خارج البرلمان لمنع منافسيهم من شكيل الحكومة.