مسرور بارزاني: أربيل في طريقها لتصبح مركزا إقليميا للأعمال والاستثمار
أربيل (كوردستان 24)- قال رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني اليوم الاثنين، ان عاصمة إقليم كوردستان أربيل في طريقها لتصبح مركزا إقليميا للأعمال والاستثمار.
وجاءت تصريحات مسرور بارزاني خلال كلمة له في منتدى الطاقة العالمي في دبي.
وقال مسرور بارزاني "يشرفني أن أكون معكم اليوم للحديث عن مستقبل القدرات بخصوص الطاقة لإقليم كوردستان العراق، وقد حملت معي آمال وتطلعات شعبي."
وتابع "إنني استمتع بشكل خاص بتقديم هذا المقال في هذا المكان حيث
كان لآبائكم وأجدادكم وجهة نظر فريدة بخصوص بناء بلد لمواطنيهم بحيث يصبح مثالا للعالم."
وأضاف "وبعد خمسين عاما، حققت دولة الإمارات العربية المتحدة كلا اهدافها، فبلدكم يعمل على تمكين المنطقة بأسرها، وقد استخدمت قيادتها بحكمة مواردها الطبيعية وقدراتها الإنسانية."
وقال "وهنا أود أن أبدأ بشكر وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزوي ورئيس المجلس الأطلسي فريدريك كيمبي على دعوتي إلى هذه القمة التي جاءت في الوقت المناسب. كما أود أن أشكر منظمي هذا الحدث على إعدادهم وجمعنا جميعا هنا".
واضاف "أنا هنا للمرة الثانية في مدة أقل من شهر، لإجراء اتصال جاد، والتعلم منكم في كل خطوة من زيارتي، وقد أجريت مناقشات غنية بالمعلومات مع القادة والشيوخ."
وتابع "ومن الواضح جدا بالنسبة لي أن لدينا وجهة نظر مشتركة وأن المبادئ المشتركة تجمعنا، نحن نحمي ونخدم مواطنينا، ونحن عضو نشط في المجتمع الدولي الذي يعمل على توفير مستقبل أفضل".
واكد مسرور بارزاني على انه "على مدى السنوات الماضية، كنا ننظر إلى الإمارات من كوردستان ونتعلم من تجربتها في وقت مررنا بأزمات حقيقية تمكنا من تجاوزها".
واضاف "لقد بدأنا 15 عاما، عندما أصدرنا قانون الاستثمار النفطي، لمنطقة تنتج وتصدر نصف مليون برميل من النفط يوميا، وتنتج حوالي نصف مليار قدم مكعب من الغاز يوميا، وكانت هناك رغبة في التطوير لكن الأمر لم يكن سهلا".
ولفت الى ان "الصراعات الطائفية في البلاد وظهور وانهيار تنظيم داعش الإرهابي، الذي لعبنا دورا رئيسيا في مواجهته، وعدم الاستقرار السياسي في العراق، والظلم الأخير ضدنا بقرارات تسمى المحكمة الاتحادية، لكننا كمواطنين نجحنا، ومن وجهة نظري أننا نتقدم."
واكد ان "مسؤوليتي الأولى هي تلبية مطالب الشعب المتزايدة على مدى العقود التي تلت تأسيس إقليم كوردستان، حيث زاد الطلب على الطاقة. فقد اشترت العائلات المزيد من المنازل والسيارات ولأول مرة، أصبحت عاصمتنا، أربيل، في طريقها لتصبح مركزا إقليميا للأعمال والاستثمار."
واكد رئيس الحكومة انه نفذ سياسة ناجحة بخصوص القطاع العام حيث اتخذ خطوات إصلاحية وإزالة كافة العوائق التي تعترض التنمية وتعيقها.
وأشار الى ان حكومته ازالت جميع الإجراءات الروتينية بغية تطوير القطاع الخاص، وشجعت الاستثمارات.
ولفت الى ان الكابينة التاسعة جعلت القطاع العام إلكترونيا، وهذه الخطوة قللت من فرص الفساد والإهمال. مشيرا الى انه "والآن نقوم بإصلاح النظام المصرفي والضريبي، الأمر الذي من شأنه أن يزيل الحواجز أمام الاستثمار والاختراع".
وقال رئيس الحكومة "التنمية هي وسيلة مهمة لتحقيق الهدف ، وقد أعلنت حكومتنا عن إنشاء مناطق صناعية واقتصادية كبيرة".
واكد مسرور بارزاني ان الطريق لا يزال طويلا على الرغم من اننا وسعنا قدراتنا وواجهنا مشاكل كثيرة.
واكد مسرور بارزاني ان الولايات المتحدة أعربت مؤخرا عن رغبتها في قطاع الغاز لدينا وقدمت الدعم المادي كجزء من الجهود المبذولة لزيادة إنتاج الغاز.
واشار رئيس الحكومة الى انه ناقش طريق قطار إقليمي مع الحكومة العراقية وتركيا ودول الخليج. "وأعتقد أن هذا سيكون نقطة تحول للعراق والمنطقة، مما سيفتح طرقا تجارية جديدة ونافذة أخرى على التعاون الإقليمي.