بوتين يحذّر من أن العالم يدخل العقد الأكثر خطورة
ذروة الصعوبات الاقتصادية تم تجاوزها، والاقتصاد الروسي تكيّف، وما يحدث مفيد في نهاية المطاف لروسيا ومستقبلها ولا سيما في المجال الاقتصادي

أربيل (كوردستان24)- حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن العالم يدخل العقد الأكثر خطورة منذ الحرب العالمية الثانية واعتبر الصراع في أوكرانيا صورة من المعركة ضد الهيمنة الغربية، مشيراً الى أن الحرب الروسية الأوكرانية جزء من تغيير النظام العالمي بأسره.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام منتدى فالداي للحوار في العاصمة الروسية موسكو "نحن في لحظة تاريخية. نحن بلا شك نواجه العقد الأكثر خطورة، الأكثر أهمية، العقد الذي لا يمكن التنبؤ به منذ 1945، مضيفاً أن "الغرب غير المتحد بشكل واضح، ليس في وضع يسمح له بقيادة العالم، لكنه يسعى يائساً ومعظم شعوب العالم لا تستطيع القبول بذلك، والكوكب في وضع ثوري".
وأضاف بوتين "روسيا لن تحتمل أبداً إملاءات الغرب العنيف والاستعماري، وحربنا هي من أجل بقاء روسيا"، مؤكداً أن "روسيا لا تتحدى الغرب لكنها تدافع عن حقها في الوجود فحسب".
وطالب بوتين الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتوجه الى أوكرانيا في أسرع وقت، على خلفية اتهام روسيا لاوكرانيا بتجهيز قنبلة قذرة، وقال بوتين "تريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تأتي ونحن مع ذلك في أسرع وقت وأوسع نطاق ممكن، لأننا نعلم أن السلطات في أوكرانيا تبذل ما في وسعها لتغطية آثار هذه الاستعدادات".
وتابع بوتين "أوكرانيا تريد استخدام مثل هذا السلاح الاشعاعي لتتمكن من القول لاحقاً ان روسيا هي التي نفذت ضربة نووية، وأنا من طلب من وزير الدفاع سيرغي شويغو إبلاغ نظرائه الغربيين بالأمر".
ولفت الى "ان أوكرانيا والغربيين يقولون ان موسكو تلعب ورقة التصعيد النووي من أجل التأثير على الدول المحايدة لكي لا تتعاون مع روسيا"، مضيفاً ان "الدولة الوحيدة التي استخدمت أسلحة نووية ضد دولة غير نووية هي الولايات المتحدة الامريكية".
وتحدث الرئيس الروسي عن الوضع الاقتصادي في بلاده معتبراً "ان ذروة الصعوبات الاقتصادية تم تجاوزها، والاقتصاد الروسي تكيّف، وما يحدث مفيد في نهاية المطاف لروسيا ومستقبلها ولا سيما في المجال الاقتصادي".
المصدر: فرانس برس