فيان دخيل ترحب بقرار السوداني بتمليك الإيزيديين لمنازلهم في سنجار

أربيل (كوردستان 24)- رحبت النائبة في مجلس النواب العراقي فيان دخيل، اليوم الأربعاء، قرار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تمليك الإيزيديين لمنازلهم في سنجار، مؤكدةً أنها "خطوة في الاتجاه الصحيح".

وقالت فيان دخيل في بيان تلقت كوردستان 24 نسخة منه، "في خطوة متأخرة، لكنها في الاتجاه الصحيح، قرر مجلس الوزراء الاتحادي العراقي، تمليك المنازل للإيزيديين في قضاء سنجار والبعاج وفق أحكام المادتين 7 و8 من قانون بيع وإيجار أموال الدولة 21 لسنة 2013 المعدل، مع استثناء من أحكام المزايدة العلنية استناداً إلى أحكام المادة 40 من القانون ذاته".

وأضافت أن "هذا القرار المنصف والذي تأخر لنحو نصف قرن، حيث إن عشرات الألوف من العوائل الإيزيدية يشغلون تلك المجمعات السكنية بقضائي سنجار والبعاج منذ عام 1975، كانوا قد تم سلبهم أراضيهم ومزارعهم بعد أن تم تهجيرهم من مئات القرى المتناثرة حول جبل سنجار من قبل النظام العراقي السابق في إطار سياسات التعريب المقيتة".

وأكدت "أننا في لقاءاتنا مع السياسيين والدبلوماسيين والمنظمات الدولية والأممية الحقوقية طالما ناشدنا بضرورة تمليك الإيزيديين لمنازلهم في سنجار والبعاج، إضافةً إلى عملنا لمدة عام ونصف خلال عامي 2016 و2017 مع فريق عن برنامج الأمم المتحدة المستوطنات البشرية على هذا الملف حينها، حيث أن فريقاً من هذا البرنامج الأممي قام بتسليم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إحصائية بالإيزيديين الذين حرموا من تمليك أراضيهم في منتصف الشهر الجاري".

وشددت على أنه "من أجل تطبيق القرار الوزاري الأخير لا بد من أن يسبق ذلك عدة خطوات تمهيدية، تتمثل في تشكيل لجان عدة، يتم إشراك الإيزيديين المختصين بهذا الأمر فيها وبدون استثناء، مع التنسيق العالي مع حكومة إقليم كوردستان وحكومة نينوى المحلية، مع ضرورة البدء بوضع خطة رئيسة لإعادة بناء البنى التحتية على كافة الأصعدة الخدمية لتلك المجمعات".

كما دعت دخيل أن "تكون المبالغ المترتبة على المواطنين الإيزيديين بالتقسيط المريح نظراً لأن أغلبهم يعيشون في مخيمات النزوح، مع ضرورة منح قروض ميسرة لهم لتشجيعهم على العودة لمناطقهم ولإعادة إعمار تلك المنازل".

ووافق مجلس الوزراء العراقي في جلسته الاعتيادية، الثلاثاء، برئاسة محمد شياع السوداني، على حزمة قرارات بشأن تمليك الأراضي لإيزيديي قضاء سنجار بمحافظة نينوى.

وبهدف إنصاف آلاف العوائل الإيزيدية، ممن لم تتملك أراضيهم السكنية منذ عام 1975، وافق مجلس الوزراء على تمليك الأراضي السكنية والدور في مجمعات (خانصور (التأميم) ودوكري (حطين) وبورك (اليرموك) وكوهبل (الاندلس) ناحية الشمال/قضاء سنجار).

إضافةً إلى تل قصب (البعث) ناحية القيروان/قضاء سنجار)، ومجمعات (تل عزيز (القحطانية) وسيبا شيخدري (مجمع الجزيرة) وكرزرك (العدنانية) ناحية القحطانية/قضاء البعاج) إلى شاغليها.

وبحسب محضر جلسة مجلس الوزراء، يكون التمليك بالقيمة التي تقدرها لجان التقدير، وفقاً إلى أحكام المادتين (7، و8) من قانون بيع وإيجار أموال الدولة (21 لسنة 2013) المعدل، واستثناءً من أحكام المزايدة العلنية استناداً إلى أحكام المادة (40) من القانون المذكور آنفاً.

كذلك يجري لاحقاً إطفاء بدل البيع على وفق قرار مجلس الوزراء (28 لسنة 2020)، بحسب بيانٍ صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني.

وتتولى وزارتا (المالية والزراعة) أخذ الإجراءات القانونية اللازمة لتغيير الاستخدامات المختلفة للأراضي المشيد عليها الدور في مجمعات (زورافا (العروبة).

بالإضافة إلى دهولا (القادسية) ناحية الشمال /قضاء سنجار، وتل بنات (الوليد) ناحية القيروان/قضاء سنجار ) ويجري تمليكها بعد ذلك إلى شاغليها.

كما تضمن محضر الاجتماع، تأليف لجنة من محافظة نينوى، والأمن الوطني، والبلديات، والزراعة، والمالية لوضع الضوابط وتحديد المشمولين.