دعوات لمراقبة المحتوى الاعلامي الرقمي للحفاظ على قيم المجتمع

أربيل (كوردستان24)- تمثلات نظرية حارس البوابة في المواقع التواصل الاجتماعي من وجهة نظر اساتذة الاعلام، هذا عنوان رسالة ماجستير للباحث الاعلامي ابراهيم صالح اسماعيل، التي قدمها الى جامعة اربيل التقنية ونال القبول من قبل لجنة المناقشة والتي دعا فيها الباحث الى مراقبة الاعلام الرقمي او ما يسمى بالسوشيال ميديا حفاظا على قيم المجتمع وتحسين نوعية الاخبار المنشورة فيه.

تتناول هذه الدراسة نظرية حارس البوابة الاعلامية في الاعلام الجديد وتحديدا في مواقع تواصل الاجتماعي، ويقول الباحث "اذا كانت نظرية حارس البوابة نظرية مستقرة الى حد ما بالنسبة لوسائل الاعلامي التقليدية، فان مفهومها بالنسبة للاعلام الجديد قد تغير الى حد كبير".

 حاول الباحث ابراهيم صالح اسماعيل خلال هذه الدراسة مناقشة طبيعة علاقة نظرية حارس البوابة مع مفاهيم حرية التعبير والرأي من جهة أخرى، والاساءات والتجاوزات التي تحصل في ظل غياب دور حارس البوابة في مواقع التواصل الاجتماعي من جهة اخرى، كما في عصر الفبركة وفوضى المعلومات والاخبار الزائفة والتضليل والتلاعب.

وتعتبر هذه الدراسة من الدراسات الوصفية، والتي اعتمد فيها الباحث "المنهج الوصفي" الذي يعتبر من مناهج البحث العلمي البارزة في الدراسات الانسانية، ويضيف بالقول "كما اعتمدت على المنهج المسحي، والذي هو احد الوسائل الهامة في الدراسات الوصفية الميدانية، حيث استخدمت في الدراسة استمارات الاستبيان الالكترونية على عينة البحث المؤلفة من 98 من الاكاديميين المتخصصين في علوم الاعلام والاتصال في 21 من جامعات اقليم كوردستان والجامعات العراقية.

كما اعتمدت الدراسة حسب قول الباحث، في جانب اخر على استخدام ادوات "الملاحظة والمقابلة" للتعمق في حيثيات الموضوع، حيث اجرى الباحث مقابلات مع مختصين في مجالات القانون والفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس لتبيان رأيهم في الموضوع المثار.

وخلصت الدراسة الى ان دور حارس البوابة مستمر في الاعلام الجديد ولكن طرأت عليه تغيرات، كما وان للمعلومات المتاحة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مصداقية قليلة وللاخبار جودة ضعيفة، وان الاعلام المجتمعي يمكن ان يكون وسيطا ايجابيا بين القيم الفردية وقيم المجتمع وتوعية المستخدمين، كما يمكن ان تشكل القوانين والانظمة وهيئات تحرير ومواقع التواصل وثقافة الافراد، حراس بوابات في التواصل الاجتماعي، وان دور نظرية حارس البوابة ستستمر في المستقبل ولكن بمسميات أخرى.

ه