آلاف السكان يفرون من الخرطوم وسط معارك محتدمة أوقعت نحو 200 قتيل

أربيل (كوردستان24)- بدأ آلاف المدنيين الأربعاء بالفرار من العاصمة السودانية الخرطوم تحت تهديد القصف المستمر، وقد خلف القتال بعد خمسة أيام متتالية بين قوات الدعم السريع والجيش النظامي نحو 200 قتيل في البلاد.

 كما يقول العاملون في المجال الإنساني والدبلوماسيون إنهم لم يعودوا قادرين على أداء عملهم بعد مقتل ثلاثة موظفين في برنامج الأغذية العالمي في دارفور، بغرب البلاد، فيما تندد الأمم المتحدة بنهب مخزونها ومنشآتها.

ويعبر السكان طرقا تغطيها الجثث وهياكل المدرعات المتفحمة، وسط أزيز الرصاص ودوي القذائف جراء التراشق بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف باسم "حميدتي"، والجيش النظامي الذي يقوده الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي يسيّر البلاد منذ انقلابهما المشترك في العام 2021.

ويبقى الرجلان اللذان يخوضان حرب "وجود" بحسب الخبراء، إلى حد الساعة غير مكترثيْن أمام الدعوات لوقف إطلاق النار أو على الأقل لإعلان هدنة مؤقتة لإجلاء المدنيين من أخطر الأحياء.

وعلى الرغم من المخاطر وبينما تشهد المعارك التي اندلعت السبت الماضي فترات هدوء قصيرة في بعض الأحيان - الوقت اللازم غالبا لإعادة شحن الذخيرة أو التنقل لبضعة شوارع- تمكنت بعض العائلات من الخروج يوميا من العاصمة.

هذا، وأصبحت ظروف المعيشة في الخرطوم لا تطاق منذ السبت مع انقطاع الكهرباء والمياه الجارية - الكهرباء والمياه متوفرة سوى لبضع ساعات في بعض الأماكن – والرصاص الطائش الذي يخترق النوافذ وحتى الجدران. كما تسقط أحيانا صواريخ فتحول مبنى أو مستشفى إلى كومة من الأنقاض.

ومن جهتها، أحصت الأمم المتحدة مساء الإثنين الماضي ما يقرب الـ200 قتيل وأكثر من 1800 جريح. في حين يؤكد كل الأطباء أنها مجرد حصيلة موقتة لأن ساحة المعركة خطيرة ولم يتم بعد جمع العديد من الجثث ولم يتسن لكثير من الجرحى الوصول إلى المرافق الصحية لتلقي العلاج.

Fly Erbil Advertisment