الأمم المتحدة تحذّر من تفاقم الوضع في السودان بعد فرار 90 ألف شخص
تقدّر الأمم المتحدة عدد الذين سقطوا حتى اليوم في المعارك الدائرة في السودان منذ 15 نيسان/أبريل بنحو ألف قتيل، فضلاً عن أكثر من مليون نازح ولاجئ
أربيل (كوردستان 24)- ارتفع أعداد الهاربين من المعارك الدائرة في السودان إلى تشاد لنحو 90 ألف شخص، وسط تحذيراتٍ أممية من تفاقم الوضع للأسوأ، بعد أن قدّرت عدد هؤلاء قبل ثلاثة أيام فقط بنحو 76 ألفاً.
وقال مساعد المفوّض الأعلى في مفوضية الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين، رؤوف مازو، خلال مؤتمر صحفي في نجامينا، إنّه "حتّى الآن، نعتقد أنّنا نقترب من 90 ألف شخص".
وتقدّر الأمم المتحدة عدد الذين سقطوا حتى اليوم في المعارك الدائرة في السودان منذ 15 نيسان/أبريل بنحو ألف قتيل، فضلاً عن أكثر من مليون نازح ولاجئ، وفق فرانس برس.
وبحسب مازو فإنّ "أكثر من 250 ألف شخص غادروا السودان" إلى الدول المجاورة لهذا البلد منذ بدء الحرب بين الجيش بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو الملقّب "حميدتي".
وبالنسبة إلى تشاد، حيث يتم إيواء الغالبية العظمى من هؤلاء اللاجئين في مخيّمات مؤقّتة في شرق البلاد بالقرب من الحدود مع السودان، قال المسؤول الأممي إنّه "أكثر من 90% من هؤلاء اللاجئين هم من النساء والأطفال".
وأضاف في ختام زيارة إلى تشاد استمرّت أربعة أيام وتفقّد خلالها هذه المخيّمات الواقعة في شرق البلاد الصحراوي أنّ المفوضية تخشى "موسم الأمطار الذي سيبدأ قريباً وسيشكّل عقبة إضافية أمام تقديم المساعدة لهم".
وتابع "تشاد لا تستطيع أن تفعل ذلك بمفردها"، حاضاً المجتمع الدولي على "تقاسم هذا العبء مع الدول المجاورة للسودان وتقديم دعم عاجل لها".
وفي 17 أيار/مايو، أطلقت الأمم المتّحدة وشركاؤها نداءً لجمع تبرعات بقيمة 3 مليارات دولار لمساعدة ملايين الأشخاص في السودان ومئات آلاف آخرين فرّوا منه إلى البلدان المجاورة.
بما في ذلك 470 مليون دولار "لدعم اللاجئين والعائدين والمجتمعات المضيفة في جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا ودولة جنوب السودان".