فنان فلسطيني يحول جدران المنازل المهدمة الى مرسم تُعبر عن حب الحياة والسلام

أربيل (كوردستان24)- حول الرسام والفنان التشكيلي ايمن الحصري من قطاع غزة جدران البيوت المهدمة والتي تعرضت للقصف خلال التصعيد الاسرائيلي الاخير الى لوحات فنية جميلة تؤكد حب الفلسطيني بالحياة والسلام.
واستطاعَ الفنانون الفلسطينيون نقل المعارضِ من المساحات الضيقة إلى فضاءاتٍ واسعة تجذب الناس وتبعث أملاً في نفوسهم.
"حقُّ الحياةِ" كلمتان فخمتان سريعتان على اللسان رسمتهما ريشةُ الفنان التشكيليّ أيمن الحصري على جدارية زاهية ومعبرة زين بها هذا الفنانُ جدارنَ البيوت التي دمرتها إسرائيلُ خلال التصعيد الأخير على غزةَ.. رسوماتٌ تحكي بعمقٍ حبَّ الشعبِ الفلسطينِيّ للسلام والحياة..
وقال أيمن الحصري لكوردستان24 "أردت أن أرسل رسالة من خلال الكلمات والألوان والعناصر واللوحات في المكان، أن مقابل الموت يوجد حياة، لكن معنويًا اللوحات كان لها دور كبير من خلال تفاعل الناس".
داخل أحد البيوت تجسدت لوحة لامرأة تحملُ طفلة وأخرى لفتاة يمكن رؤيتها على مرآة وهي تمشطُ شعرها، وهنا تتداخل الألوان مع بعضها بعضًا بريشةٍ تنقل تفاصيل المكان والمشهد..
وأضاف الحصري "كفنانين تشكليين هدفنا أن تعزيز الترابط والمحبة وايصال رسالة للعالم بأننا نحب الحياة والسلام ولا نحب الدمار والموت".
لوحاتٌ شكلت معرضًا يبعث أملًا للحياةِ في نفوسِ أصحابِ تلكَ المنازل.
وقال عامر بنات وهو صاحب منزل مهدم لكوردستان24 "كنت أتوجه إلى بيتي وأتحسر عليه، هذا البيت مكون من طابقين، واليوم تفاجأت بالرسومات المرسومة على جدران بيتي التي رجعت لي الأمل من جديد".
تجربة جديدة استطاع من خلالِها الفنانُ الفلسطينِي نقل المعارضِ من دُورها المحدودة إلى فضاءات واسعة تضم كل الناس.
المبادراتُ الفنيةُ والتشكيلِيَّةُ المختلفةُ صارت فرصةً سانحةً تهتمُ بعرضِ الجانبِ الإبداعيِّ للفنونِ في المجتمعِ الفلسطينِي وهي محاولة لتعميق المشاعرِ بجمال المكان والزمان.
تقرير: بهاء طباسي مراسل كوردستان24 في فلسطين