العراق يطيح بمافيا لتهريب الآثار ويضبط مقتنيات نادرة لـ"عهود قديمة"

أسفرت تلك العمليات عن اعتقال 12 متهماً بتجارة الآثار وتهريبها، وضبط العشرات من القطع الأثرية
بعض المعتقلين - صورة: وزارة الداخلية
بعض المعتقلين - صورة: وزارة الداخلية

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت وزارة الداخلية العراقية اليوم الأحد اعتقال مافيا متخصصة بتهريب الآثار والمتاجرة بها في أربع محافظات.

وتعرض التراث العراقي القديم للتخريب بسبب الصراعات المستمرة والتدمير والنهب، ولا سيما بعد عام 2003، فيما لا تزال آلاف القطع الأثرية مفقودة.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إن مفارزها نفذت "عمليات نوعية منفصلة لملاحقة عدد من المتهمين بتهريب وتجارة الآثار في محافظات بابل وكربلاء والديوانية والأنبار".

وأسفرت تلك العمليات عن اعتقال 12 متهماً بتجارة الآثار وتهريبها، وضبط العشرات من القطع الأثرية "تعود لعهود قديمة" في محافظات مختلفة، بحسب البيان.

وأشار البيان إلى أن قوات الأمن "اعتقلت أربعة متهمين بتجارة وتهريب الآثار وبحوزتهم 68 قطعة أثرية وسجلات ووثائق تعود لعهود قديمة".

وفي محافظة بابل، ضبطت قوات الأمن ثلاثة متهمين وبحوزتهم قطعتين أثريتين، فضلاً عن القبض على متهم بتجارة الآثار في محافظة الأنبار.

وجاء في البيان "من خلال الاستدراج ونصب الكمائن ألقي القبض على أربعة متهمين في محافظة كربلاء المقدسة، وبحوزتهم 13 قطعة أثرية قيمة".

ويقول مسؤولون إن أكثر 15 ألف قطعة أثرية نهبت في خضم الفوضى التي أعقبت سقوط النظام السابق على يد القوات الأمريكية قبل نحو عقدين من الزمن.

وبعد ذلك بسنوات، أعادت دول عديدة إلى السلطات العراقية آلافاً من القطع الفنية الأثرية التي جرى تهريبها من البلاد بعد الحرب.

واستعاد العراق في تموز يوليو من العام الماضي، 17 ألف قطعة أثرية دفعة واحدة من الولايات المتحدة في أكبر عملية استرداد من نوعها.

ويمتلك العراق ما يصل إلى 150 ألف موقع أثري من الحضارات الآشورية والبابلية والأكدية والحضرية والإسلامية، وفق آخر مسح لهيئة الآثار.