أفران الحطب تستقطب سكان قطاع غزة

أربيل (كوردستان24)- رغم الحر الشديد، أفران الحطب أصبحت سبيل كثير من المواطنين بقطاع غزة في ظل الانقطاع الطويل للكهرباء؛ فالاهالي لا يستطيعون تحمل تكلفة افران الغاز في المنازل.في ظل تزاحم مشاكلهم اليومية.
ألجأ انقطاعُ الكَهرُباءِ أهاليَ مخيمِ "الشابورة" من الفِلسطينيينَ في مدينة رفح جنوبي قطاعِ غزةَ إلى أفرانِ الخبزِ القديمةِ لقِصَرِ حيلتِهم عن تحملِ تَكلفةِ أفران الغازِ في المنازل، والانقطاع المستمر للكهرباء لساعات طويلة أثناء اليوم.
وقال سامي حماد وهو صاحب فرن في غزة لكوردستان24 "الناس صارت تأتي لتطهير خلوها عندي نتيجة لانقطاع الكهرباء لعشرين ساعة. فحينما يطول الكهرباء يلجأ الناس إلى فرن أبو نضال. وضع الناس المعيشي صعب. ولذلك نراعي هذه الظروف".
وللمحافظةِ على طعامِهم من التلفِ يحملُ السكانُ هنا طعامَهم وخبزَهم إلى هذه الأفرانِ رغمَ مشقةِ استخدامِها، ومسافةِ الطريقِ من البيت وإليه، محاولةً منهم لحلولٍ بديلةٍ لهذهِ الأزمة.
وقال محمد شيخ العيد وهو مواطن من غزة لكوردستان24 "نلجأ إلى الافران لأنها ارخص وافضل في ظل الأوضاع الاقتصادية صعبة. ولأن الكهرباء ليست دائمة الناس هنا بكثرة".
ويقول خالد أبو عاذرة وهو من أهالي غزة لكوردستان24 "عدم انتظام الكهرباء يؤدي إلى تلف الخبز. ولتفادي ذلك نلجأ إلى هذا الفرن. وخبز الفرن له طعم لذيد. وثانيا يعد من تراث الأجداد والآباء".
مُعضلةُ الكَهرُباءِ في قطاعِ غزةَ تحتاجُ إلى جهودٍ مكثفةٍ تطفيءُ لهبَ نيرانِ ارتفاعِ المعيشةِ اليومية.
أفرانُ الخبزِ التقليديةُ وسيلةُ الناسِ في قطاعِ غزةَ لقضاءِ أمورِ معيشتِهم، في ظلِّ الانقطاعِ الطويلِ للكَهرُباء... أفرانٌ قديمةٌ لا تزالُ تحافظُ على مكانتِها التراثية.
تقرير: بهاء طباسي - مراسل كوردستان24 في غزة