بعد اشتباكاتٍ دامية.. "قسد" تتعهّد بتلبية مطالب عشائر ديرالزور

مقاتلون ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية (أرشيف)
مقاتلون ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية (أرشيف)

أربيل (كوردستان 24)- تعهّد قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، بتلبية مطالب العشائر العربية في شرقي سوريا وتصحيح "الأخطاء" التي قال إنها ارتكبت في إدارة المنطقة، في مسعى لنزع فتيل توترات أججت قتالاً مميتاً على مدى أيام.

وقُتل عشرات الأشخاص منذ بدء المعارك بين مسلحين من العشائر وبين قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور الأسبوع الماضي.

ودفعت حالة التوتر تلك، الولايات المتحدة إلى بذل جهود من لوقف التصعيد في ظل احتمال أن يستفيد تنظيم داعش أو الرئيس السوري بشار الأسد من أي صراع مستمر.

مظلوم عبدي
مظلوم عبدي

وأكّد عبدي أنه التقى بزعماء العشائر ويحترم طلبهم بالإفراج عن عشرات المقاتلين المحليين ممهن اعتقلوا أثناء إخماد قوات سوريا الديمقراطية للاضطرابات، وفق رويترز.

وقال: "لدينا قرار إنه سيتم العفو عن الجميع في عفوٍ عام، للمتورطين في هذه الحوادث، حتى الآن تم الإفراج عن نصفهم وسيتم الإفراج عن الباقين".

وتعهّد عبدي باستضافة اجتماع واسع النطاق مع كبار الشخصيات في العشائر العربية وممثلين آخرين من دير الزور لمعالجة جميع الشكاوى.

واشتكى السكان المحليين بعدم إنصافهم، وممارسة قوات سوريا الديمقراطية التمييز ضدهم وعدم منح حصتهم من الثروة النفطية في المنطقة.

ورداً على سؤال عن كيفية معالجة الشكاوى، أقرَّ عبدي بوجود "خلل" في تمثيل مختلف العشائر بالمجالس المحلية.

وقال "بالتأكيد هناك ثغرات موجودة وأخطاء على الأرض".

كما تعهد قائد "قسد" بإعادة هيكلة كل من المجلس المدني الذي يحكم المحافظة ومجلس دير الزور العسكري، لجعلهما "ممثلاً عن جميع عشائر ومكونات دير الزور".

واندلع القتال بعد أن اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية رئيس المجلس المعروف باسم أبو خولة لاتهامه بالفساد وانتهاكات أخرى. وانتفض حلفاء أبو خولة العشائريون لذلك.

ودعا التحالف إلى إنهاء العنف، معتبراً أن تشتيت الانتباه عن قتال داعش يفاقم خطر عودة ظهور التنظيم.

وقال عبدي إن قوات سوريا الديمقراطية لن تنسحب من المنطقة.

وأضاف "نحن منفتحون على جميع الانتقادات، سندرسها ونتجاوزها... والنتيجة ستكون عودة قوات سوريا الديمقراطية في جميع مكوناتها بشكل أقوى مما كان في السابق".

واتهم الحكومة السورية بالضلوع في إثارة الاضطرابات، قائلاً: إن قواته اعتقلت مقاتلين مرتبطين بدمشق انضموا إلى المتمردين العشائريين، ولن يُطلَق سراحهم من خلال العفو العام.