اليمن.. الأغذية العالمي يعتزم إيقاف المساعدات عن 4.4 مليون شخص بسبب نقص التمويل

أربيل (كوردستان24)- أعلن برنامج الأغذية العالمي في تقرير له عن اعتزامه تقليص المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن في مختلف مجالات التدخلات بفعل عجز في التمويل.

وتوقع البرنامج أن يتأثر من هذا التقليص نحو ثلاثة ملايين مستفيد في المحافظات الشمالية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، إضافة لمليون وأربعمائة ألف مستفيد آخر في نطاق سيطرة الحكومة.

الدكاكين هي الملجأ الوحيد لأسر يمنية فرت من الحرب. واستقر بها الحال وسط مدينة تعز، في الداخل تختبئ كثير من أوجه المعاناة لدى أسرة فهد، فلا زاد هنا لسد الجوع، ولا طاقة لهم بتوفيره، انقطعت عنهم المساعدات الإغاثية قبل نحو عامين، وبسبب المرض، رب الأسرة عاجز عن الكسب، ولم يعد له ما يخسره.

وقال فهد حمود وهو نازح يمني لكوردستان24 "حالتنا صعبة، وأنا مصاب بالسرطان، وفمي مغلق لا أستطيع تناول الطعام. أنا كالمعاق. صحتي لا تسمح لي بأن ألتحق بأي عمل. أعيش على ما يقدمه الناس لي من مساعدات".

وتقول أشجان الطالبي وهي نازحة يمنية أيضاً لكوردستان24 "المعيشة صعبة، نعيش على ما تعطيه لي أسرة والدي، أو صديقاتي أو فاعلي الخير".

أسرة فهد، واحدة من بين خمسة وخمسين ألف أسرة نازحة في تعز وحدها، تعتمد الأسرة كغيرها على المساعدات الإنسانية بشكل رئيسي للبقاء على قيد الحياة، لكنها حُرمت منها بفعل تراجع الدعم الإنساني العيني والنقدي لليمن، وهو مصير ينتظر نحو أربعة ملايين ونصف المليون يمني بدءا من نهاية سبتمبر الجاري، بحسب إعلان برنامج الأغذية العالمي، النازحون أكثر المتضررين، تقول الجهات الرسمية.

وقال علي قائد مدير الوحدة التنفيذية للنازحين في مدينة تعز لكوردستان24 "هذا التقليص للدعم، وقلة التدخلات الإنسانية، أثر على شريحة النازحين، مما أدى إلى تفاقم معاناة الأسر، وزيادة الأوضاع الصعبة أكثر مما كانت عليه في السابق".

يُرجع برنامج الأغذية العالمي تقليص مساعداته إلى نقص تمويل المانحين للتدخلات خلال الستة الأشهر المقبلة، إذ أن الدعم المقدم لا يغطي سوى ثمانية وعشرين بالمائة من الاحتياج لتمويل أنشطة الدعم الإنساني.

ورغم إنفاق الأمم المتحدة عشرات المليارات من الدولارات على التدخلات في ملف الأزمة اليمنية، إلا أن الأصوات لا تكف عن انتقاد توجبه هذه الأموال إلى دعم وتمويل مشاريع الإغاثة الآنية أو اللحظية، دون الاستفادة منها في تحقيق تنمية مستدامة. ويُتوقع أن يعيش اليمنيون وضعا إنسانيا أسوأ خلال المرحلة المقبلة، بفعل تقليص هذه التدخلات.

 

تقرير: أيمن قائد – مراسل كوردستان24 في اليمن