علي البرير يُثمن جهود رئيس الوزراء مسرور بارزاني في مكافحة المخدرات

أربيل (كوردستان 24)- ثمن كبير مُنسقي البرامج ورئيس مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في العراق علي البرير، اليوم الأحد، جهود رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني في مكافحة المخدرات.
جاء ذلك، في كلمةٍ له خلال مشاركته بمؤتمرٍ حول مكافحة المخدرات عُقِد صباح اليوم الأحد في العاصمة أربيل، بحضور رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني.
وقال علي البرير، "بحسب الإحصائيات المتوفرة التي كشفت عنها حكومة إقليم كوردستان، فإن الاتجار بالمخدرات وتعاطيها في العراق وإقليم كوردستان، يتزايد يوماً بعد آخر".
وأضاف: "خلال الفترة من عام 2014 ولغاية 2017، خاضت القوات الأمنية العراقية وقوات البيشمركة معركةً شرسة ضد تنظيم داعش الإرهابي في معظم أنحاء العراق، وكان اهتمام الجميع منصباً على هزيمة داعش".
وأشار إلى أن الانشغال بمواجهة داعش، "أتاح الفرصة للاتجار بالمخدرات على نطاقٍ أوسع، لذا نرى أن المعدل قد ارتفع بهذا الشكل، وهو أمرٌ مثيرٌ للقلق حقاً".
وأشاد البرير "بجهود رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني في مكافحة المخدرات"، مبيناً أن "رئيس وزراء الإقليم باستمرار كان على تواصلٍ مع الحكومة الاتحادية والأمم المتحدة والجهات ذات الصلة بشأن هذه القضية".
وشدد على "ضرورة تعاون الجميع معاً للحد من تأثير المخدرات على المجتمعات، ومنعها من أن تُصبح عاملاً لتفكك الأسرة".
بحضور رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، انطلق في مدينة أربيل، اليوم الأحد 15 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، مؤتمر مكافحة المخدرات، الذي نظمه مكتب التوصيات الدولية، بمشاركة عدد من المسؤولين في حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية، وممثلي البعثات الدبلوماسية والأممية والدولية.
وقال رئيس الحكومة في كلمة خلال المؤتمر، إن معدلات الاتجار بالمخدرات وتعاطيها في إقليم كوردستان آخذة في الارتفاع، مما يشكل خطراً على المجتمع، مؤكداً أن حكومة الإقليم تبذل جهوداً كبيرة لمكافحة هذه الظاهرة، وستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشارها.
وأضاف أن قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، الذي أقر عام 2020، يعد خطوة مهمة في مكافحة هذه الآفة، مما يتطلب من جميع الجهات المعنية التنسيق والتعاون لتنفيذه، مشيراً إلى أن المخدرات تشكل تهديداً عالمياً يؤثر على المجتمعات، والعراق وإقليم كوردستان ليسا بمنأى عن ذلك.
وأوضح أن إقليم كوردستان يواجه محاولات جمة تهدف إلى إضعافه، ومن بين هذه التهديدات المخدرات، التي تُستخدم سراً وعلناً لتدمير المجتمع وتقويض قدرة الشباب وصحتهم، مما يستدعي مكافحة هذا التهديد بأقصى جهد ممكن، لأن المخدرات لا تقل خطراً عن الإرهاب.