السيسي يرفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء ويقترح نقلهم إلى صحراء النقب

أربيل (كوردستان 24)- أوضح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء "هو نقل فكرة المقاومة والقتال من غزة إلى سيناء".
معتبراً أن سيناء "ستتحول إلى قاعدة لانطلاق الهجمات ضد إسرائيل، وحينها يكون للأخيرة الحق في الدفاع عن نفسها، وبالتالي تقوم في إطار رد الفعل بالتعامل مع مصر، وتوجيه ضربات للأراضي المصرية".
وقال السيسي خلال مؤتمرٍ صحفي في القاهرة، رفقة المستشار الألماني أولاف شولتس، أن ما يحدث في قطاع غزة هو "محاولة لدفع السكان والمدنيين إلى النزوح نحو مصر".
لافتاً إلى أنه "إذا كان من الضروري نقل مواطني القطاع خارجه حتى انتهاء العمليات العسكرية، فيمكن لإسرائيل نقلهم إلى صحراء النقب".
وأضاف: "نحن دولة ذات سيادة حرصت خلال السنوات الماضية منذ اتفاق السلام مع إسرائيل، على أن يكون ذلك المسار استراتيجياً، ونعمل على تنميته".
وتابع: "لا نريد تبديد السلام بفكرة غير قابلة للتنفيذ، لو كانت هناك فكرة للتهجير، فهناك صحراء النقب في إسرائيل، يتم نقل الفلسطينيين هناك حتى تنتهي إسرائيل من العملية المعلنة في تصفية المقاومة أو الجماعات المسلحة مثل حماس والجهاد في القطاع، ويتم إعادة السكان بعد ذلك مجدداً".
وأشار الرئيس المصري إلى أن "السلام خيار استراتيجي لطالما سعينا له في مصر ونسعى لانضمام دول أخرى أيضاً فيه"، مطالباً بعدم "اجتزاء ما يحدث حالياً" في غزة دون معرفة الأسباب.
واستطرد: "لا نبرر الأعمال التي تستهدف المدنيين، ولكن فكرة النزوح وتهجير الفلسطينيين من غزة تعني ببساطة حدوث أمر مماثل في الضفة الغربية، ما يعني أن فكرة الدولة الفلسطينية (المستقلة) غير قابلة للتنفيذ".
كما أكد السيسي على ضرورة العودة إلى مسار التهدئة وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية، وحذر من أن "استمرار العمليات العسكرية الحالية سيكون لها تداعيات أمنية وإنسانية يمكن أن تخرج عن السيطرة".
مؤكداً على ضرورة العمل "بشكل مكثف لاستئناف عملية السلام عقب احتواء التصعيد الراهن في قطاع غزة".
وقُتل أكثر من 1400 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، في هجومٍ شنه مسلحو حركة حماس في الـ 7 اكتوبر الجاري.
بينما ردّت إسرائيل على هجوم حماس بغاراتٍ جوية على غزة خلفت نحو 3000 قتيل، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في قطاع غزة.