سعدي بيره: الفقراء هم المتضررون الوحيدون جراء مقاطعة العملية التعليمية

أربيل (كوردستان 24)- طالب المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكوردستاني سعدي أحمد بيره المدرسين بالعودة إلى المراكز التعليمية وإنهاء مقاطعة الدوام، مشيراً إلى أن الطبقة الفقيرة هي المتضرر الوحيد جراء توقف دوام المدارس.
وقال بيره في مؤتمرٍ صحفي حضرته كوردستان24، "إننا نعارض مقاطعة المعلمين للدوام"، مؤكداً "العمل على معالجة تأخر مسألة الرواتب، بينما إن انقضى عامٌ دراسي، فإنَّه من الصعب تعويضه".
وأشار إلى أن "تعليق الدوام سيؤدي إلى مضاعفة أعداد الطلبة في الصفوف بالعام المقبل، مما سيؤثر على المدارس، ولن يكون هناك مكانٌ يسع لكافة الطلبة".
وأوضح أن "قضية مقاطعة الدوام في المدارس تم تسييسها، لذا ينبغي إنهاء هذه المقاطعة".
ولفت إلى أن "الطلبة الذين حُرّموا من الدراسة هم الطبقة الفقيرة فقط، بينما الذين لديهم امكاناتٌ مادية، يدرسون في المدارس الخاصة".
واستؤنِفت العملية التعليمية في أكثر من 700 مدرسة بمحافظة السليمانية، مع انتصاف العام الدارسي 2023- 2024.
وأكّد مصدرٌ في مديرية التربية بالسليمانية، استئناف الدوام المدرسي "في أكثر من 700 مركز تعليمي في السليمانية وحلبجة وكرميان ورابرين".
ولفت إلى إلى أن المعلمين في تلك الفصول المدرسية "التحقوا بدوامهم، ومن المتوقع أن يرتفع العدد في الأيام المقبلة".
المصدر ذاته قال لـ كوردستان 24، "استأنف معظم المعلمين عملهم، لكن بعض الجهات ووسائل الإعلام تحاول عدم فتح أبواب المدارس في هذه المناطق".
يأتي ذلك، في وقتٍ أكّد وزير التربية بحكومة إقليم كوردستان آلان حمه سعيد، أن مديريات التربية في السليمانية وحلبجة والإدارات المستقلة في رابرين وكرميان "صدرت تقويماً دراسياً أوضحت فيه استئناف العملية التعليمية في أكثر من 750 مركزاً تعليمياً بحلول الخميس المقبل".
وقال في مؤتمرٍ صحفي: نتفهم وضع المعلمين ونشكر صمود المعلمين في إقليم كوردستان، ونأمل أن تعود العملية التعليمية في هذه المناطق إلى طبيعتها.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت مديرية التربية بمحافظة السليمانية عن بدء الفصل الدراسي الأول في الـ 9 من يناير كانون الثاني الجاري، وينتهي في الـ 4 من مارس آذار المقبل.
وأوضحت أن الفصل الدراسي الثاني سيبدأ اعتباراً من الـ 24 من مارس آذار المقبل، على أن ينتهي في الـ 16 من مايو أيار 2024.
ورفض معلمو السليمانية الالتحاق بدوامهم المدرسي مع بدء العام الدراسي منتصف سبتمبر أيلول 2023، بسبب عدم حصولهم على رواتبهم بشكلٍ منتظم.
وتشكّل مسألة رواتب موظفي إقليم كوردستان، إحدى القضايا العالقة بين أربيل وبغداد، بسبب عدم التزام الحكومة الاتحادية بإرسال مستحقات إقليم كوردستان المالية.
ما يشكّل ذلك ضغطاً على حكومة إقليم كوردستان التي أوفت بجميع التزاماتها تجاه الحكومة العراقية وفقاً لاتفاقيات سابقة.
وتحتاج حكومة إقليم كوردستان لأكثر من 900 مليار دينار شهرياً لتوزيع رواتب موظفيها في جميع الوزارات والمديريات.