الشمري: سيبقى العراق أرض اشتباك بين القوى الأجنبية المتصارعة

أربيل (كوردستان 24)- أكّد المحلل السياسي وأستاذ السياسات في جامعة بغداد، إحسان الشمري، أن الأراضي العراقية ستبقى أرض اشتباك بين القوى الأجنبية المتصارعة.
مُشيراً في الوقت ذاته، إلى أن الحكومة العراقية "فقدت قدرتها على تحقيق التوازن المطلوب وتجنيب البلاد تداعيات ضربة وشيكة"، وفق ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط.
وأعلنت الولايات المتحدة، السبت، قصف 85 هدفاً لقوّات إيرانيّة ومجموعات موالية لطهران، في العراق وسوريا، ردّاً على مقتل 3 من جنودها وإصابة العشرات في هجوم بطائرة مسيرة مفخخة على موقع على الحدود الأردنية السورية.
وقال الشمري، وهو أيضاً رئيس مركز التفكير السياسي في العراق، إن الحرب اليوم "تتجاوز حدود العراق، لأنها ترتبط بالأمن القومي والمصالح الحيوية للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة".
معتبراً أن "قرار استعادة الردع الذي تعمل عليه واشنطن، يأتي في إطار ترميم الصورة الأميركية التي اهتزت بعد هجوم الأردن".
وأوضح الشمري أن السوداني "لا يملك قدرة التأثير في قرار حلفائه في بغداد لإيقاف هجمات الفصائل، فكيف يمكنه التأثير على قرار الرئيس الأميركي".
في سياقٍ متصل، أكّد أستاذ السياسات في جامعة بغداد أن قرار كتائب حزب الله بتعليق عملياتها ضد القوات الأميركية "هو قرار إيراني، بينما كان يحاول السوداني سابقاً التأثير عليهم ولم يحقق أي اختراق».

ويعدّ الهجوم الذي استهدف البرج 22 في الأردن، أول هجوم يُسقط قتلى في صفوف القوات الأميركية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
ومنذ الـ 17 أكتوبر تشرين الأول 2023، شنت الميليشيات المسلحة بالعراق أكثر من 165 هجوماً بالصواريخ والطائرات المسيرة على قواعد عسكرية تضم قوات أميركية في العراق وسوريا.
وينتشر في العراق نحو 2500 جندي أميركي، فيما لا يزال نحو ألف جندي على الأراضي السورية.