شاخوان عبد الله: الحكومات الاتحادية المتعاقبة لم تعمل على تعويض أبناء حلبجة
أربيل (كوردستان 24)- أكد نائب رئيس مجلس النواب العراقي شاخوان عبد الله، اليوم السبت، أن الحكومات الاتحادية المتعاقبة لم تعمل على تعويض أبناء حلبجة وإنصافهم.
وقال عبد الله في بيان، اطلعت عليه كوردستان24، "بمناسبة الذكرى السنوية لفاجعة حلبجة الشهيدة، التي تصادف اليوم الـ 16 من آذار مارس، نبعث بألم كبير خالص التعازي والمواساة إلى شعب كوردستان وكل العراقيين الأصلاء والشرفاء في العالم، على جريمة البعث المقبور بقصف مدينة حلبجة بالسلاح الكيمياوي".
ودعا نائب رئيس مجلس النواب، "الكتل السياسية إلى الإتفاق والتصويت داخل مجلس النواب على مشروع قانون تحويل حلبجة إلى محافظة وفاءً لأبنائها المضحين".
كما أعرب عبد الله "عن أسفه بعد مرور 21 عاماً على سقوط النظام البائد، لم تعمل الحكومات الاتحادية المتعاقبة على تعويض أبناء حلبجة وإنصافهم وإزالة آثار الجريمة".
وتصادف اليوم الـ 16 من آذار مارس 2024، الذكرى السنوية الـ (36) على قصف مدينة حلبجة الكوردية بالأسلحة الكيماوية، والذي تسبب باستشهاد 5000 مدني وإصابة آلافٍ آخرين.
ونفّذ نظام البعث في العراق في الـ 16 من آذار مارس 1988، هجوماً كيماوياً على الكورد في حلبجة، في إطار حملة الأنفال في كوردستان.
وخلص تحقيق طبي أجرته الأمم المتحدة إلى استخدام غاز الخردل في الهجوم إلى جانب مهيجات عصبية أخرى مجهولة الهوية.
ويعد قصف حلبجة أكبر هجوم بالأسلحة الكيماوية في التاريخ موجه ضد منطقة مأهولة بالسكان المدنيين، أسفر عن استشهاد 5000 شخص وإصابة 7000 إلى 10000 آخرين معظمهم من المدنيين.
وأظهرت النتائج الأولية من الدراسات الاستقصائية للمنطقة المنكوبة زيادة في معدل الإصابة بالسرطان والتشوهات الخُلقية في السنوات التي تلت الهجوم وحتى اليوم.
وبعد سقوط نظام البعث في العراق، أدين علي حسن المجيد وهو مسؤول عراقي رفيع المستوى وقائد حملة الأنفال بتهمة إصدار الأوامر بالهجوم، وأعدم في وقتٍ لاحق عام 2010.
واعتُبِر الهجوم الكيميائي بأنّه الأكبر الذي وُجّه ضد سكان مدنيين من عرقٍ واحد حتى اليوم، وهو أمر يتفق مع وصف الإبادة الجماعية في القانون الدولي والتي يجب أن تكون موجهة ضد جماعة أو عرق بعينه بقصد الانتقام أو العقوبة.
وفي كل عام من يوم الـ 16 من آذار مارس، يقف سكان إقليم كوردستان بمن فيهم المسؤولون الحكوميون والموظفون، خمس دقائق صامتة حداداً على أراوح ضحايا مجزرة حلبجة، ويتّشح كثيرون بالسواد حزناً على فقدان أحبائهم وأبناء جلدتهم، فيما يقيم آخرون فعاليات لإحياء الذكرى كما تتوقف حركة المرور خمس دقائق لاستذكار الفاجعة.