ظاهرة انتشار المخدرات بين الشباب باتت تشكل خطراً على المجتمع العراقي

أربيل (كوردستان24)- ظاهرة انتشار المخدرات بين الشباب باتت تشكل خطراً كبيراً على الكثير من الشباب، وخوف الأهالي من اجراف ابناءهم بهذا الطريق.
الشاب محمد المفرط بتناول المخدرات بكميات كبيرة، تغلب على نفسه ليترك الادمان ويتجه لاكمال حياته، ليسجل بذلك قصة كفاح واصرار ونجاح.
وقال محمد لكوردستان24 "أتاني صديق لي وطلب مني أن أجرب مادة الكريستال، جربت المادة للمرة الاولى، وبعد ستة ساعات أتاني ثانية ليعطيني المادة المخدرة ثانية، وبعدها أصبحت مدمناً واستخدمت مادة الكريستال بشكل مفرط".
وحسب قول محمد، الذي وصل الحال به بخسارة كل مايملك وكاد ان يستبدل طفله الوحيد بمواد مخدرة لولا صحوته الأخيرة، فإن عالم المخدرات نهاية كل انسان.
وأضاف لكوردستان24 "تركت عملي وانفصلت عن زوجتي ولم يبقى لي شيئا سوى ابني، خسرت حياتي في طريق الادمان، أخذتني والدتي الى مستشفى لعلاج الادمان في بغداد، تلقيت العلاج اللازم وساعدني الاطباء، والمستشفى جيدة وتوجد فيها كافة الخدمات الصحية والترفيهية".
والدة محمد صاحبة الفضل الكبير عليه حيث ساعدته بمغادرة كابوس الادمان بمنعه من كل اصدقاء السوء كما اسمتهم
تقول والدة محمد "أنقذت ولدي من هذا الادمان بالقوة، وربطته يديه أيضا، وكان أصدقائه يأتون للمنزل لاعطائه المخدرات، لكني كنت أطردهم وأبعدهم عن ولدي، وبعد ذلك وصفوا لي مستشفى لعلاج الادمان في بغداد، وأقنعت ولدي محمد لاخذه الى المستشفى لتلقي العلاج، خسر حياته وأمواله وطلق زوجته بسبب الادمان، وأخذت ولده وهربت خوفاً من بيعه من أجل شراء الكريستال".
وتبقى قصة نجاح محمد اكبر الرسائل للمدمنين والمتعاطين بان لاشي مستحيل، وان الانسان يستطيع ان يقرر.
تقرير: حسنين المياحي – كوردستان24