محلل سياسي: العقود الكهربائية في العراق تبوء بالفشل وتزيد من استياء المواطنين

المحلل السياسي علي ناصر
المحلل السياسي علي ناصر

أربيل (كوردستان 24)- أكد المحلل السياسي، علي ناصر، اليوم الجمعة 28 حزيران (يونيو) 2024، أن العقود التي أبرمها العراق مع كبرى الشركات الكهربائية لم تؤد إلى حل المشكلة، مما دفع العراقيين إلى التظاهر ضد السلطة.

وقال علي ناصر في مقابلة مع كوردستان24، إن "الكهرباء أصبحت مشكلة متكررة في العراق على مدار الـ 21 عاماً الماضية، حيث يعاني المواطنون العراقيون من سوء الخدمات على مدار العام".

وأشار إلى أنه "رغم ضخامة الموازنة التي خصصت وصرفت لإصلاح مشكلة الكهرباء، إلا أنها لم تؤد إلى حل لهذه المشكلة، مما دفع العراقيين إلى رفع صوتهم احتجاجاً على هذا الوضع".

وأوضح المحلل السياسي أنه "كان من المتوقع أن يتحسن وضع الكهرباء في البلاد بعد توفير الموازنة الضخمة اللازمة لمعالجة هذه المشكلة، إلا أن الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم".

وشدد على أن "جميع عقود العراق مع كبرى شركات الكهرباء لم تحل مشكلة الكهرباء، مما يُظهر هدر مليارات الدنانير العراقية في قضية لا يمكن معالجتها".

في السياق، أكد عضو مجلس النواب العراقي، آمانج هركي، أمس الخميس، في مقابلة مع كوردستان24، أن "العراق يحتاج إلى 40 ألف ميغاواط من الكهرباء، بينما ينتج حالياً 24 ألفاً و800 ميغاواط، ويستورد 800 ميغاواط إضافية عبر خطوط من دول أخرى"، موضحاً أن "التحدي الأكبر يكمن في عدم توفر خطوط نقل الكهرباء داخل العراق".

وأضاف هركي أن "مدن جنوب العراق تنتج نحو 8 آلاف ميغاواط من الكهرباء، وهو ما يفوق احتياجاتها، لكنها غير قادرة على نقل الكهرباء إلى مناطق أخرى بسبب نقص خطوط النقل"، لافتاً إلى أن "بغداد وحدها تحتاج إلى 10 آلاف ميغاواط من الكهرباء في ظل ارتفاع درجات الحرارة".

وأشار إلى أن "شبكات الكهرباء في العراق معطلة منذ عام 2003 بسبب الفساد الذي طال هذا القطاع"، مشيراً إلى أن "حل مشكلة الكهرباء ليس بالأمر السهل ولا يمكن تحقيقه في يوم أو يومين. ورغم زيادة إنتاج الكهرباء، إلا أن مشاكل النقل ما زالت تعيق توفيرها بشكل كاف".

Fly Erbil Advertisment