عبد الله حاجي محمود: العراق غير مستعد للاعتذار عن الجرائم المرتكبة بحق شعب كوردستان

أربيل (كوردستان 24)- أكد وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين، عبد الله حاجي محمود، اليوم الأربعاء، على إصرار رئيس الوزراء مسرور بارزاني وحكومة إقليم كوردستان على ضرورة أن تقوم الحكومة الاتحادية بتعويض ضحايا الأنفال والقصف الكيميائي في كوردستان، مشيراً إلى أننا سنقوم بزيارة بغداد في الأسبوع المقبل، لمناقشة مسألة التعويضات لشعب الإقليم.

وقال عبد الله حاجي محمود، في تصريحٍ لـ كوردستان24، إنه "على الرغم من قرار المحكمة الاتحادية والبرلمان بضرورة اعتذار الدولة العراقية لشعب كوردستان عن الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب الكوردي في الماضي، إلا أن العراق لا يزال غير مستعد للاعتذار".

وأضاف حاجي محمود أن "هناك قانوناً ينص على تعويض شعب كوردستان، ولكن لم يتم تنفيذ هذا القانون فحسب، بل تم إعداد مشروع قانون لإلغائه".

وأشار إلى أنه "في الأسبوع الماضي، أرسلنا كتاباً عبر ممثلية حكومة إقليم كوردستان في بغداد، إلى نائب رئيس مجلس النواب العراقي، والكتل البرلمانية، ومؤسسة شهداء العراق، بخصوص مشروع القانون هذا، وذلك لمنع تمريره".

وأصدر رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الأربعاء 31 تموز (يوليو) 2024، بياناً في الذكرى السنوية للإبادة الجماعية التي ارتكبها النظام السابق ضد البارزانيين، مشدداً على ضرورة أن تقدم الحكومة الاتحادية تعويضاً تنصف فيه عموم ذوي وعوائل الضحايا.

وقال مسرور بارزاني: "في الذكرى السنوية للإبادة الجماعية بحق البارزانيين، نستذكر بإجلال وتقدير جميع ضحايا تلك الحملة العنصرية التي اقترفها نظام البعث، والتي تعرضوا فيها لواحدة من أبشع جرائم التطهير، لتشكّل بذلك مقدمة لسلسلة طويلة من حملات الأنفال الأخرى التي استهدفت مناطق كرميان وبادينان، وقصف حلبجة بالكيماوي، والقتل الجماعي في باقي مناطق كوردستان".

وأضاف رئيس الحكومة: "تعرضت منطقة بارزان، التي لطالما كانت على الدوام حصناً للثورات والانتفاضات والنضالات في سبيل نيل حقوق شعب كوردستان، إلى هجمات متكررة من التدمير والحرق والإبادة على مدى القرن الماضي، ورغم كل ما لحق بها، لم يستطع الأعداء أبداً القضاء على روح المقاومة فيها، أو زعزعة تطلعات أهلها ومطالبهم في الحرية. وحتى يومنا هذا لا تزال هذه المنطقة مركزاً ومنبراً مُدافعاً عن الحقوق والمطالب القومية والوطنية لشعب كوردستان".

وتابع: "لقد دأبت حكومة إقليم كوردستان، في كل مفاوضاتها مع الحكومة الاتحادية، على التأكيد على حق عوائل ضحايا النظام السابق في الحصول على تعويض مادي ومعنوي يليق بهم ويعكس حجم معاناتهم".