خوشناو يكشف عن خطة تعويضات لأصحاب المحال التجارية المتضررة في سوق قيصرية أربيل

أربيل (كوردستان 24)- كشف محافظ أربيل، أوميد خوشناو، عن معلومات مهمة بشأن تعويضات أصحاب المحال التجارية في سوق قيصرية أربيل، مشيراً إلى أن رئيس حكومة إقليم كوردستان يتابع هذا الموضوع عن كثب.
ويعد سوق القيصرية في أربيل واحداً من عشرات الأسواق في أربيل وكركوك ودهوك، التي أحرقتها مجموعة تابعة لحزب العمال الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني، في عمل وصف بـ "الإرهابي"، مما أدى إلى تضرر المئات من أصحاب المتاجر.
وقال أوميد خوشناو لـ كوردستان24، إن "رئيس الوزراء مسرور بارزاني وجه ببدء تجديد سوق القيصرية على وجه السرعة، وتم تخصيص ميزانية قدرها 5 مليارات و300 مليون دينار لهذا الغرض. وتعمل شركتان على مدار الساعة في عدة ورديات، لإكمال العملية قبل الموعد المحدد".
وأوضح خوشناو أن "المحلات التجارية في السوق معفاة من الضرائب بنسبة 50% لعام 2023، وبنسبة 100% لعام 2024. بالإضافة إلى ذلك، تم إعفاؤهم من رسوم النظافة والكهرباء والإعلان. كما سيتم إعفاء المستأجرين الحكوميين من جزءٍ من الإيجارات، ولدى رئيس الحكومة برنامج لمساعدتهم، حيث ستتم مساعدتهم قريباً".
وأكد المحافظ أنه بالإضافة إلى تجديد المحلات التجارية والسوق، فإن رئيس الوزراء مسرور بارزاني لديه برنامج لدعمهم، مشيراً إلى أن "المحافظة والحكومة يعتبرونهم أهلهم، وهم جاهزون لخدمتهم في كل ما يحتاجونه".
وفي الخامس من أيار (مايو) 2024، شب حريق في جزء من سوق القيصرية الكبير بجوار قلعة أربيل التاريخية، مما أدى إلى احتراق أكثر من 370 من المحال التجارية.
وفي اليوم التالي، أجرى رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، زيارة ميدانية تفقدية إلى السوق التاريخي، للاطلاع عن كثب على الأضرار والخسائر الناجمة عن الحريق.
وقدّم رئيس الحكومة شكره وتقديره لفرق الإطفاء والإسعاف وقوات الشرطة والأسايش على جهودهم المبذولة في مكافحة الحريق وإنقاذ الأرواح والممتلكات.
كما وجّه رئيس الحكومة الجهات الحكومية المعنية بإجراء تحقيق عاجل وشامل ودقيق لكشف أسباب حوادث الحرائق المتكررة، وتحديد ما إذا كانت ناتجة عن الإهمال، أو عدم الالتزام بالتعليمات، أو بفعل أيادٍ مخربة.
وفي الأول من تموز (يوليو) 2024، أعلن مدير عام وزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، هيمن ميراني، تفاصيل حول عمليات الحرائق التي وقعت في أربيل وكركوك ودهوك مؤخراً.
وفي مؤتمر صحفي مشترك في بغداد مع الداخلية الاتحادية، صرح ميراني أن الحرائق تهدف إلى "ضرب اقتصاد الناس وإثارة غضبهم على الحكومة"، مؤكداً أن التحقيقات أظهرت أن حزب العمال الكوردستاني يقف وراء هذه الأحداث".
وأضاف ميراني أن "الأشخاص المسؤولين عن هذه الحرائق تم تجنيدهم من قبل حزب العمال الكوردستاني في سوريا وتركيا، وتلقوا تدريبات في مناطق السليمانية وكفري. ومن بين الجناة، هونر فخر الدين أحمد، وهو موظف في الوحدة الـ 70، ومحمد نجاة حسن، ضابط في وحدة مكافحة الإرهاب بمدينة السليمانية".
كما أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية، العميد مقداد ميري، في المؤتمر الصحفي، أن "القبض على المتورطين تم بعملية نوعية وبمتابعة دقيقة وجهود استثنائية وتنسيق بين وزارة الداخلية الاتحادية ووزارة الداخلية في الإقليم"، مشيراً إلى أن "المتورطين ينتمون إلى حزب العمال الكوردستاني".