حميد النايف: العراق يواجه تحديات مناخية خطيرة وقد يصل التصحر إلى 53 بالمئة من مساحة البلاد
أربيل (كوردستان 24)- كشف الخبير الزراعي حميد النايف، اليوم السبت 17 آب (أغسطس) 2024، أن العراق يواجه تحديات مناخية متزايدة، إذ يحتل المرتبة الخامسة عالمياً من حيث التأثر بالتغيرات المناخية.
وأشار النايف في مقابلة مع كوردستان24، إلى أن الظروف المناخية المتقلبة، بما في ذلك الاحتباس الحراري، وقلة الأمطار، وتدني الإيرادات المائية من دول الجوار الإقليمي، قد أثرت بشكل كبير على القطاع الزراعي في البلاد.
وأضاف أن هذه التغيرات المناخية أثرت بشكل خاص على القرى والأرياف التي تعتمد على الزراعة، مما أدى إلى نقص في المحاصيل وموت العديد من الحيوانات، وهو ما أسفر عن هجرة سكان هذه المناطق إلى مناطق أخرى أكثر ملاءمة للعيش.
وأكد النايف أن هذه التحديات تواجهها العديد من القرى في الأرياف العراقية، وخصوصاً في المناطق الجنوبية.
وأوضح الخبير الزراعي أن العراق يعاني من نقص في الحصول على مستحقاته المائية من دول الجوار، إضافة إلى عدم الاستفادة الكافية من الموارد المائية المتاحة بسبب ضعف نظام تقنين المياه وتوزيعها بشكل عادل.
وشدد على أن التصحر قد أثر سلباً على الزراعة، حيث تحولت 20% من مساحة العراق إلى أراضٍ صحراوية، وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، فإن نسبة التصحر قد تصل إلى 53% من مساحة البلاد.
ودعا النايف إلى اتخاذ خطوات عملية لمواجهة هذه التحديات، بما في ذلك استخدام الآبار الجوفية لتوفير المياه، وإيجاد حلول بديلة، والتعاون مع دول الجوار، مثل تركيا، للحصول على مستحقاته المائية، مشدداً على أهمية وجود استراتيجية واضحة لمواجهة هذه التغيرات المناخية وتخفيف آثارها.
وفي إطار اقتراحات لحل المشكلة، اقترح النايف إنشاء برنامج وطني لتشجير العراق، مما يمكن أن يساهم في استقرار الأرياف ويوفر فرص عمل جديدة، وبالتالي يحد من هجرة السكان إلى المناطق الأخرى.
