وجبة المندي الحضرمي.. ملكة المطبخ اليمني وسفيرته في الخارج
أربيل (كوردستان24)- وجبة "المندي الحضرمي" واحدةٌ من أشهر الوجبات اليمنية، والتي يعد اللحم فيها العنصر الأساسي، تمتاز وجبة "المندي" بطريقة تحضيرها الفريدة، داخل تنانير الحطب المدفونة تحت الأرض.
في واحد من أشهر مطاعم مدينة سيئون شرقي اليمن، يعمل سالم منذ عشر سنوات في تحضير وجبة المندي الحضرمي الشهيرة، وهي وجبة من اللحوم يتم إعدادها بطريقة تميز هذا الطبق عن أصناف اللحوم الأخرى، فريق هذا المطعم يعملون يوميا في إعداد "المندي" منذ ساعات الصباح الأولى.
وقال الشيف اليمني سالم جمد لكوردستان24 "في الصباح نذبح الماشية، ثم نقوم بتقطيع لحمها بطريقة معينة، وبعد تبهيرها نرص اللحوم على الشِّباك، ثم نضعها في التنور، سر النكهة يكمن في تميز خلطة التوابل الخاصة بنا".
وخلال تحضير توابل المندي الحضرمي، تكون نار الحطب قد بدأت بالاشتعال داخل تنانير مدفونة تحت الأرض، حتى تصل إلى درجة حرارة مناسبة، لتوضع أطباق اللحم بداخلها، ثم تغلق بإحكام تام يضمن عدم تسرب الحرارة إلى الخارج، كي تضنج الأطباق في مدة محددة، هذه الطريقة في تحضير المندي، أسلوب تقليدي توارثه اليمنيون منذ القدم وما زالوا يستخدمونه إلى اليوم.
وقال طاهي المندي اليمني رامي عبدات لكوردستان24 "الطريقة الحديثة لتحضير المندي لم تؤثر على طريقة تحضيره تحت الأرض، لأن الأخيرة تجعل من اللحم ذو طعم ونكهة طيبة، وهذه ميزة الطباخة بالفحم".
وإلى حين تستوي اللحوم تماما، يكون فريق آخر قد قام بمهمة تحضير الأرز والملحقات الأخرى للوجبة.
ويستغرق بقاء اللحم تحت الأرض نحو ساعة كاملة، وعند انقضائها، توضع اللحوم على أطباق الأرز، وتقدم في قلب المائدة، وهكذا يكون الشكل النهائي للمندي الحضرمي، الوجبة المفضلة لدى معظم اليمنيين في الداخل، والتي أصبحت سفيرة للمطبخ اليمني في مختلف دول العالم التي تعيش فيها الجاليات اليمنية، أو يعشق سكانها الأصليون هذه الوجبة.
تقرير: أيمن قائد – كوردستان24
