الجيش الإسرائيلي يؤكد أنه سيشنّ المزيد من الغارات "المكثفة والدقيقة" في لبنان

أربيل (كوردستان24)- أكد الجيش الاسرائيلي انه سيشن المزيد من الغارات الجوية المكثفة والدقيقة في لبنان، داعية السكان الى الابتعاد عن مواقع حزب الله.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في إيجاز صحافي "ننصح المدنيين في القرى اللبنانية الواقعة في أو قرب مبانٍ ومناطق يستخدمها حزب الله لأغراض عسكرية، مثل تلك المستخدمة لتخزين أسلحة، للابتعاد فورا عن دائرة الخطر من أجل سلامتهم"، مشددا على أن الجيش سيشنّ المزيد "من الغارات المكثّفة والدقيقة ضد الأهداف الإرهابية التي زرعت بشكل واسع في مختلف أنحاء لبنان".

ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والأوروبيون إلى ضبط النفس بعد التصعيد الميداني بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، مع تحذير الأمم المتحدة من "كارثة وشيكة" في الشرق الأوسط.

وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقه إزاء التوترات في الشرق الأوسط، وأكد أنه يبذل "قصارى جهده" لتجنب اتساع رقعة النزاع.

وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض "سنبذل قصارى جهدنا لتجنب اندلاع حرب أوسع نطاقا. ولا نزال ندفع بقوة" في هذا الاتجاه.

وحذّر الناطق باسم البيت الأبيض جون كيربي من أن "التصعيد" العسكري ليس في "مصلحة إسرائيل".

وقال كيربي لشبكة "إيه بي سي"، "لا نعتقد أن تصعيد هذا النزاع العسكري يصب في مصلحتهم. هذا ما نقوله مباشرة لنظرائنا الإسرائيليين".

واعتبر أنه لا تزال هناك "مساحة لحل دبلوماسي" للنزاع، مضيفا "هذا ما نعمل عليه" بدون تقديم مزيد من التفاصيل.

بدوره حذّر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي من أن ارتفاع حدّة القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله يهدّد باندلاع "حرب إقليمية شاملة"، مشدّدا على أن التصعيد "يؤثر سلبا" على مفاوضات الهدنة في غزة.

وحمّل مسؤولية ارتفاع حدّة القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله، حليف حركة حماس، لـ"سياسات أحادية واستفزازية" تنتهجها الدولة العبرية.

وقال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأحد إن "الاتحاد الأوروبي قلق للغاية إزاء التصعيد في لبنان بعد هجمات الجمعة في بيروت"، داعيا إلى "وقف إطلاق النار على طول الخط الأزرق، وكذلك في غزة".

والخط الأزرق هو خط رسمته الأمم المتحدة عام 2000 عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان ويشكل حدودا بين البلدين.

واعتبر المسؤول الأوروبي أن "المدنيين يدفعون ثمنا باهظا"، في وقت يدور الأحد "قتال محتدم" سواء في إسرائيل أو لبنان.

أما بريطانيا، دعا وزير خارجيتها ديفيد لامي إلى "وقف فوري لإطلاق النار" بعد "التصعيد المقلق" بين إسرائيل وحزب الله.

وقال لامي في كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي لحزب العمال "رسالتنا إلى جميع الأطراف واضحة: نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار من الجانبين حتى نتمكن من التوصل إلى تسوية سياسية، حتى يتمكن المدنيون الإسرائيليون واللبنانيون من العودة إلى منازلهم والعيش بسلام وأمان".

 

Fly Erbil Advertisment