وزارة الصحة الاتحادية: 178 إصابة و26 وفاة بالحمى النزفية منذ مطلع 2024

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت وزارة الصحة الاتحادية، اليوم الاثنين 23 أيلول 2024، عن إحصائية جديدة حول الموقف الوبائي للحمى النزفية منذ مطلع العام الجاري، مبينة تسجيل 178 إصابة، منها 26 حالة وفاة.
وصرّح المتحدث باسم وزارة الصحة، سيف البدر، لوكالة الأنباء الرسمية، بأن العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بالحمى النزفية منذ بداية العام 2024 وصل إلى 178 حالة، بينها 26 وفاة"، موضحاً أن "محافظة ذي قار شهدت غالبية الوفيات، على غرار العام الماضي".
وأشار إلى أن "حالات الإصابات والوفيات التي سجلت إلى الآن موزعة حسب الآتي:
- ذي قار: 38 إصابة، 6 حالات وفاة.
- نينوى: 25 إصابة، 7 حالات وفاة.
- بغداد الرصافة: 17 إصابة، 4 حالات وفاة.
- البصرة: 15 إصابة، من دون وفيات.
- واسط: 14 إصابة، وفاة واحدة.
- بابل: 9 إصابات، وفاة واحدة.
- بغداد الكرخ: 8 إصابات، من دون وفيات.
- ميسان: 8 إصابات، حالتا وفاة.
- ديالى: 7 إصابات، وفاة واحدة.
- المثنى وأربيل: 6 إصابات لكل منهما، من دون وفيات.
- دهوك: 5 إصابات، وفاة واحدة.
- كركوك: 4 إصابات، وفاة واحدة.
- النجف الأشرف: 4 إصابات، من دون وفيات.
- الديوانية: 4 إصابات، وحالتا وفاة.
- كربلاء والسليمانية: 3 إصابات لكل منهما، من دون وفيات.
- صلاح الدين: إصابتان، من دون وفيات.
- الأنبار: لم يتم تسجل أي إصابة".
وأشار البدر إلى أن "الحمى النزفية تُعد من الأمراض الانتقالية الخطيرة، خاصة في حال تأخر المصاب في مراجعة المؤسسات الصحية".
وأضاف أن "معظم الإصابات المسجلة تعود لمربي الماشية والجزارين، أو أولئك الذين يتعاملون مع الحيوانات مثل الأبقار، الخيول، الماعز والجمال، سواء في التجارة أو النقل أو التعامل مع لحومها".
وشدد على أن "هذه الفئات يجب أن تكون أكثر حرصاً على اتخاذ الإجراءات الوقائية، إلى جانب باقي الفئات التي ينبغي لها الاهتمام أيضاً بالوقاية من المرض".
وأوضح البدر أن "الأعراض تمر بمرحلتين، الأولى تشمل ارتفاع درجة الحرارة، الصداع، آلام متفرقة في الجسم، والشعور بالإعياء والتعب. أما المرحلة الثانية، فهي الأخطر، حيث يدخل المريض مرحلة النزف من فتحات الجسم، ما يشير إلى تقدم خطير في المرض، وكلما تأخر التشخيص زادت احتمالات الوفاة".
وأكد أنه "في المراحل المبكرة يمكن السيطرة على المرض من خلال العلاج المتوفر لدى وزارة الصحة، الذي أثبت فعاليته العالية"، لافتاً إلى أن "مئات الحالات قد تماثلت للشفاء".
طرق الانتقال
وأضاف البدر أن "الحمى النزفية تنتقل عبر التماس المباشر مع جلد الحيوانات، أنسجتها، سوائلها، أو عن طريق حشرة القراد الناقلة للفيروس".
وأوصى مربي الماشية والجزارين "بارتداء الملابس الواقية والقفازات، واستخدام الأدوات اللازمة للحماية. كما حث على الانتباه إلى لدغات القراد أو أي حشرة أخرى، مع ضرورة مراجعة المؤسسات الصحية فور ظهور أي أعراض".
وأشار البدر إلى أن "التحدي الأكبر الذي نواجهه مع الحمى النزفية هو انتشار ظاهرتي الرعي والذبح العشوائيين"، وهو ما يشكل خطراً على الصحة العامة.
وأضاف أن "التصدي لهذا الانتشار يتطلب تعاوناً من وزارة الزراعة، والجهات الأمنية المحلية، وأمانة بغداد فيما يخص العاصمة، سواء من حيث مكافحة الحشرات الناقلة أو التعامل مع الحيوانات المصابة".
وأكد البدر على أهمية "إنهاء ظاهرة الرعي العشوائي"، مشيراً إلى أن "دور وزارة الصحة يتمثل في تشخيص الحالات بأسرع وقت ممكن وتقديم العلاج اللازم".
وأوضح أن "جميع المؤسسات الصحية في بغداد والمحافظات جاهزة للتعامل مع هذه الحالات، حيث تم تخصيص ردهات خاصة بالأمراض الوبائية، إضافة إلى وجود كوادر طبية مدربة للتعامل مع مثل هذه الحالات".
وأوصى البدر "بضرورة تخزين اللحوم في درجات حرارة منخفضة جداً تحت الصفر، وطهيها بدرجات حرارة عالية لضمان القضاء على الفيروس المسبب للحمى النزفية"، مشدداً على "أهمية الالتزام بجميع الإجراءات الوقائية لضمان السلامة العامة".