كلمة الرئيس بارزاني في مراسم انطلاق الحملة الدعائية لقائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني
أربيل (كوردستان 24)- ألقى الرئيس مسعود بارزاني، اليوم الأربعاء 25 أيلول (سبتمبر) 2024، كلمةً في مراسم انطلاق الحملة الدعائية للقائمة (190)، قائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، في انتخابات برلمان إقليم كوردستان.
ووجه الرئيس بارزاني تهانيه لشعب كوردستان الذي اختار في 25 أيلول/سبتمبر عدم السماح بكسر إرادته وصمد دون أن ينحني، في يوم الاستفتاء.
وقال الرئيس بارزاني: "اليوم تنطلق الحملة الدعائية لانتخابات الدورة السادسة لبرلمان كوردستان"، معرباً عن "تمنياته بالتوفيق والنجاح للمرشحين".
وأضاف: "بالتوكل على الله تعالى وبشجاعة الكوردستانيين الأوفياء، ووفقاً لمقولة البارزاني الخالد: (كل كوردي مخلص هو مناصر للحزب الديمقراطي الكوردستاني)، ومع عزيمة أعضاء الحزب الديمقراطي الكوردستاني، نستعد ليوم 20 أكتوبر لتحقيق انتصار كبير".
وخاطب الرئيس بارزاني الحاضرين قائلاً: "عليكم أن تؤمنوا بأنفسكم وتتحلوا بمعنويات عالية وثقة راسخة. يجب أن تكونوا على يقين بالنجاح، ولا مجال للتفكير بالفشل. على كل فرد منكم أن يستعد للانتصار، وبإذن الله تعالى سنحقق النصر".
وأكد أن "تأسيس إقليم كوردستان لم يكن منة من أحد، بل هو ثمرة دماء الشهداء وضحايا الأنفال وتضحيات البيشمركة الأبطال، ومعاناة شعب كوردستان"، مشدداً على أن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني نال شرفاً عظيماً في تحقيق هذا الإنجاز الكبير وحماية هذا المكسب العظيم".
وتابع الرئيس بارزاني: "من هنا أود أن أعبر عن شكري الجزيل لمواطني كوردستان على صمودهم ودعمهم إزاء المؤامرات الخارجية وبدسيسة البعض في الداخل الذين أرادوا النيل من إقليم كوردستان. شكراً لكم على تحملكم وامتلاككم لصبر أيوب".
وأوضح الرئيس بارزاني أن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني يؤمن بالسلام والديمقراطية والتعايش، وقد أثبت ذلك من خلال الأفعال لا الأقوال. نحن نسعى لأن يظل شعب كوردستان سعيداً ويعيش حياة كريمة وهانئة".
كما دعا الرئيس بارزاني المرشحين إلى "قيادة حملة دعائية هادئة خالية من العنف، وتجنب تقديم وعود غير قابلة للتحقيق، وعدم الانجرار إلى المهاترات مع الأشخاص عديمي المسؤولية"، مشدداً على أن "عدم الرد على هؤلاء يعتبر رداً بحد ذاته".
كما تطرق إلى العلاقة مع بغداد، قائلاً: "هناك انفراجة وتفاهم جيد مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وأن حكومة إقليم كوردستان تبذل كل جهودها للتوصل إلى حلول للمشاكل القائمة، ونأمل في إيجاد حلول لجميع هذه المشاكل"، موضحاً أن "سياستنا، كما كانت مع دول الجوار، تهدف إلى إقامة علاقات جيدة قائمة على الحوار والتفاهم".
الرئيس بارزاني أشار أيضاً إلى أن "بعض الشوفينيين قالوا قبل أيام إنه يجب عدم تزويد البيشمركة بالأسلحة، وانتقدوا تسليم بعض المدافع. وردي لهؤلاء هو أن البيشمركة شجرة سُقيت بدماء الشهداء ودموع أمهاتهم، وأن مسمى البيشمركة مُقدّس لدينا. فالبيشمركة لم توجد بقرارِ شخصٍ حتى يلغى بقرار شخص".
وأضاف: "لقد حمت البيشمركة كوردستان بالإرادة، ولم يكن هناك في أي وقت تكافؤ بين سلاح البيشمركة وسلاح أعدائها، لكن إرادة البيشمركة كانت أقوى. لن تشكل قوات البيشمركة خطراً في أي وقت من الأوقات لأنها قوة منضبطة وتتبع الأوامر، لكن هذا الفكر الشوفيني الباقي إلى الآن هو الخطر على العراق وعلى الإقليم وعلى المنطقة".