حزب الله يؤكد مقتل أمينه العام حسن نصرالله

أربيل (كوردستان24)- أكد حزب الله اللبناني مقتل أمينه العام حسن نصرالله في الغارات الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت أمس الجمعة، مضيفاً انهم سيواصلون جهادهم في مواجهة العدو وإسناداً لغزة وفلسطين ودفاعا عن لبنان وشعبه.
وقال حزب الله اللبناني اليوم السبت في بيان له اليوم السبت 28 أيلول 2024 "ان سيد المقاومة انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء".
وأضاف البيان "إنّ قيادة حزب الله تعاهد الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء أن تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف".
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم السبت أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله "قتل" في الغارة التي استهدفت الجمعة مقر قيادة الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال الناطق باسم الجيش اللفتنانت كولونيل ناداف شوشاني عبر منصة "إكس"، "حسن نصرالله قتل". وأكد ناطق آخر باسم الجيش الكابتن دافيد أبراهام لوكالة فرانس برس "القضاء" على الأمين العام لحزب الله.
وقال مصدر مقرب من حزب الله في بيروت إن "الاتصال فقد" بنصرالله منذ مساء الجمعة، لكنه أشار إلى أن شائعات عن مقتله انتشرت خلال حرب إسرائيل الأخيرة مع حزب الله عام 2006، إلا أنه ظهر بعدها سالما.
ولم يصدر بعد أي تأكيد رسمي من حزب الله حول مصير أمينه العام منذ إعلان الجيش الإسرائيلي الذي قال السبت على منصة "إكس" إنه أطلق على عملية استهداف نصرالله تسمية "نظام جديد".
لكن شوشاني قال في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت إن الجيش الإسرائيلي واثق من مقتل نصر الله.
وقال "عندما لا نعرف، نقول إننا لا نعرف. وفي هذه الحالة، لدينا تأكيد".
وأفاد بيان عسكري إسرائيلي أن الغارات أسفرت أيضا عن مقتل علي كركي الذي وصفه البيان بأنه قائد الجبهة الجنوبية في حزب الله، وعدد غير محدد من قادة الحزب.
وأوضح البيان "نُفِّذت الضربة بينما كانت القيادة العليا لحزب الله تعمل من المقر وتخطط لنشاطات إرهابية ضد مواطني دولة إسرائيل".
وجاء في البيان "خلال فترة تولي حسن نصرالله منصب الأمين العام لحزب الله والتي استمرت 32 عاما، كان مسؤولا عن قتل العديد من المدنيين والجنود الإسرائيليين، والتخطيط لآلاف الأعمال الإرهابية وتنفيذها".
وتابع "كان مسؤولا عن توجيه وتنفيذ هجمات إرهابية في كل أنحاء العالم قُتل فيها مدنيون من جنسيات مختلفة. كان نصر الله صانع القرار المركزي في الحزب وزعيمه الاستراتيجي".
وبدأ تبادل إطلاق النار بين الحزب المدعوم من إيران والدولة العبرية قبل نحو عام، غداة شن حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل شكل شرارة الحرب بين الدولة العبرية والحركة في قطاع غزة.
وحولت إسرائيل خلال الأيام الماضية تركيز عمليتها من غزة إلى لبنان حيث أدت حملة القصف العنيف إلى مقتل أكثر من 700 شخص ونزوح حوالى 118 ألفا.