غارة اسرائيلية عند الحدود اللبنانية السورية تقطع الطريق الدولية بين البلدين
أربيل (كوردستان24)- أدت غارة اسرائيلية استهدفت فجر الجمعة منطقة المصنع في شرق لبنان، الحدودية مع سوريا، الى قطع الطريق الدولية بين البلدين، على ما أكد وزير النقل والوكالة الوطنية للاعلام، غداة تحذير اسرائيل من استخدام حزب الله المعبر لنقل وسائل قتالية.
وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية "أغار الطيران الحربي المعادي على منطقة المصنع، ما أدى الى قطع الطريق الدولية".
وقال وزير النقل والأشغال علي حمية لوكالة فرانس برس "الطريق الذي يعد ممرا رئيسيا للحاجيات الانسانية ولعشرات الآلاف من اللبنانيين الى سوريا بات مقطوعا بعد الغارة الإسرائيلية".
وجاء استهداف المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين غداة اتهام الجيش الإسرائيلي حزب الله بنقل "وسائل قتالية حساسة" لاستخدامها في جنوب لبنان، محذرا من أن الجيش الإسرائيلي "لن يسمح بتهريب هذه الوسائل القتالية ولن يتردد في التحرك إذا اضطر لذلك على غرار ما قام به طيلة هذه الحرب".
ونفى حمية في مؤتمر صحافي الخميس "الإدعاءات" الإسرائيلية، مؤكدا أن جميع المعابر البحرية والجوية والبرية بينها معبر المصنع "تتواجد عليه الأجهزة الأمنية اللبنانية" وتخضع الشاحنات التي تمر عبره "لرقابة" من قبل الاجهزة المعنية.
ودفع التصعيد الإسرائيلي على لبنان منذ 23 أيلول/سبتمبر أكثر من 310 آلاف شخص إلى العبور من لبنان إلى سوريا، وفق السلطات اللبنانية، معظمهم سوريون، عبر معبر المصنع، المعروف باسم جديدة يابوس من الجانب السوري.
واستهدفت اسرائيل مرارا في الأيام الأخيرة مواقع في الجانب السوري من المعبر. وأدت إحدى غاراتها الأربعاء على منطقة المزة في دمشق الى مقتل حسن جعفر قصير، وهو صهر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي قتل بغارات اسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية قبل اسبوع.
وجاء مقتل قصير غداة غارة اسرائيلية الثلاثاء أسفرت عن مقتل شقيقه محمّد جعفر قصير الذي اتهمته اسرائيل بأنه مسؤول عن تمويل ونقل الأسلحة لحزب الله.
ومنذ بدء النزاع في سوريا العام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.
وكثّفت اسرائيل في الأيام الاخيرة وتيرة استهدافها لنقاط قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، والتي عبرها خلال الاسبوع الأخير عشرات الآلاف هربا من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان.
ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.