مستشار الأمن القومي الأمريكي: سنشن ضربات أخرى وسنتخذ إجراءات إضافية

أربيل(كوردستان24)- أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، اليوم الأحد4 شباط 2024، عزم بلاده على شن ضربات أخرى على الأراضي العراقية والسورية، مبيناً أن ضربات يوم الجمعة الماضي ليست النهاية، حسب تعبيره.
وقال سوليفان في تصريحات صحفية، إن "الرئيس بايدن كان واضحا جدا منذ البداية بأنه عندما تستهدف قواتنا فسوف نرد"، مضيفاً أن "أمر الرئيس بالرد على الهجمات التي نتعرض لها حازم وجدي وهو ما يحدث"،
سوليفان أشار إلى أن "الضربات التي بدأناها الجمعة ليست نهاية الأمر وسنشن ضربات أخرى وسنتخذ إجراءات إضافية".
وتابع: "نقيّم عدد الضحايا في صفوف المليشيات ونعتقد أن الضربات كان لها تأثير جيد في إضعاف قدراتها".
وشنّت الولايات المتحدة ضربات ليل الجمعة السبت استهدفت في كلّ من العراق وسوريا قوات ايرانية وفصائل موالية لطهران، ردّا على هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة في الأردن قرب الحدود السورية أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في 28 كانون الثاني/يناير.
ونددت بغداد ودمشق السبت بالضربات، فيما دعت موسكو إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي قالت مصادر دبلوماسية إنه سيُعقد بعد ظهر الاثنين.
من جهتها، دانت ايران "بشدة" السبت الضربات الليلية التي شنتها الولايات المتحدة، منددة بـ"انتهاك لسيادة سوريا والعراق"، بحسب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، فيما اعتبرت حركة حماس الفلسطينية أن واشنطن تقوم بـ"صب الزيت على النار" في الشرق الأوسط.
وأعلنت الولايات المتحدة التي استخدمت قاذفات بعيدة المدى من طراز "بي-1بي" B-1B انطلقت من قاعدة في تكساس، أن الضربات "ناجحة"، مشددة مع ذلك على أنها لا تريد حربًا مع إيران.
وقالت واشنطن إنها كانت قد أبلغت السلطات في العراق مسبقًا بشأن الضربات، الأمر الذي نفته بغداد.
وأشار الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إلى أنه تم استهداف 85 هدفًا في سبعة مواقع مختلفة (3 في العراق و4 في سوريا) بما فيها مراكز قيادية واستخباراتية ومرافق تحتوي على طائرات مسيرّة وصواريخ بحسب وزارة الدفاع الأميركية.
وللولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا و2500 في العراق المجاور في إطار تحالف دولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي الذي كان يسيطر على مساحات شاسعة من البلدين.
وأعلنت هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا عام 2019 (وفي العراق عام 2017)، لكن التحالف بقي في البلاد لمحاربة الخلايا الجهادية التي تواصل تنفيذ هجمات هناك.
تعرّضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجوما منذ منتصف تشرين الأوّل/أكتوبر.
وتكثفت هذه الهجمات التي تبنت الكثير منها "المقاومة الإسلاميّة في العراق"، وهي تحالف فصائل مسلّحة مدعومة من إيران تُعارض الدعم الأميركي لإسرائيل في الحرب بغزّة ووجود القوّات الأميركيّة في المنطقة، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر يوم نفّذت حركة حماس الفلسطينية هجوما مباغتا وغير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية.
في موازاة ذلك، تستهدف ضربات أميركية أهدافًا للمتمردين الحوثيين في اليمن الذين هاجموا السفن التجارية في البحر الأحمر.