العراق يرسل تعزيزات عسكرية إلى حدوده مع سوريا تزامنا مع هجوم الفصائل المعارضة
أربيل (كوردستان24)- أرسل الجيش العراقي الاثنين مدرّعات لتعزيز الأمن على حدوده مع سوريا، في وقت تعمل بغداد المتضررة جراء سنوات من النزاعات المحلية، على الطمأنة في ظلّ هجوم فصائل معارضة في شمال الدولة المجاورة.
تزامنا، تحدّث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن دخول نحو 200 مقاتل من فصيل عراقي مسلّح موال لإيران، من العراق إلى سوريا "لنقلهم لاحقا إلى خطوط القتال في مدينة حلب لدعم قوات النظام".
وأثار الهجوم الذي تشنه هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة في شمال شوريا والذي أدّى إلى خروج حلب عن سيطرة النظام السوري، قلقا واستنفارا في أوساط المسؤولين السياسيين والأمنيين في العراق.
وما زالت البلاد التي تعد أكثر من 45 مليون شخص، تعاني صدمة جرّاء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بين 2014 و2017 على نحو ثلث مساحة أراضيه.
وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان الاثنين إن "قطعات مدرعة من الجيش العراقي الباسل تتحرك لإسناد الحدود المنفتحة من القائم جنوبا ولغاية الحدود الأردنية"، وذلك بعد "تعزيز القاطع الشمالي غرب نينوى بالقطعات المدرعة والآلية".
وأكّد المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد مقداد ميري في مؤتمر صحافي الاثنين أن "اختراق الحدود العراقية السورية غير ممكن إطلاقا، بحكم التحصينات والقطعات القتالية الموجودة هناك".
وشدّد كبار مسؤولي الأمن العراقي في الأيام الأخيرة على أن الحدود المشتركة مع سوريا والتي يزيد طولها عن 600 كيلومتر، مؤمّنة بالكامل.
وأكّد نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي الجمعة أن "العراق احترز جيدا من تجربة مريرة حصلت عام 2014".
وأمام الارتباك العراقي، عمدت قوات المعارضة السورية إلى الطمأنة.
وأكّدت "حكومة الإنقاذ" التي تدير مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، في بيان أن "الثورة السورية التي انطلقت من أجل الحرية والكرامة، هي ثورة تسعى إلى تحرير الشعب السوري من ظلم نظام الأسد المجرم ولا تشكّل أي تهديد للأمن أو الاستقرار في العراق أو في أي دولة من دول المنطقة".
ونوّه المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن 200 مقاتل "عبروا إلى سوريا" من منطقة القائم في العراق إلى البوكمال في سوريا على دفعتين بين مساء الأحد وصباح الاثنين.
وأكّد مسؤولون من فصائل كتائب حزب الله وحركة النجباء وكتائب سيد الشهداء لوكالة فرانس برس، أن مجموعاتهم لم ترسل أي مقاتلين إلى سوريا في هذه الفترة.
وقال مسؤول في كتائب حزب الله طالبا عدم الكشف عن هويته "لا يزال من المبكر اتخاذ مثل هذا القرار".