إسرائيل تعزّز قواتها بالجولان السوري.. تحسّباً لسقوط دمشق
أربيل (كوردستان 24)- أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، تعزيز قواته في الجولان السوري في ظل تطورات النزاع في سوريا، مؤكداً أنه "لن يتسامح مع أي تهديد" قرب الحدود.
وقال الجيش في بيان إنه "ينشر قواته على طول الحدود ويراقب تطورات النزاع في سوريا، كما عزز قواته الجوية والبرية في منطقة مرتفعات الجولان، ويستعد لجميع السيناريوهات، الهجومية منها والدفاعية على حد سواء".
وأضاف أنه "لن يتسامح مع أي تهديد قرب الحدود وسيعمل على إحباط أي تهديد ضد دولة إسرائيل".
وفي السياق، عقد وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، ورئيس الأركان هارتسي هليفي، جلسة تقييم أمني لمتابعة التطورات الأخيرة في سوريا.
وخلال الجلسة، وجّه الوزير الدفاع الجيش الإسرائيلي بضرورة الحفاظ على مستوى عالٍ من الجاهزية ومتابعة التطورات بشكل مستمر.
وأكد بيان صادر عن الوزارة أن الجيش مستعد للتعامل مع كافة السيناريوهات، ومصمم على حماية مواطني إسرائيل وضمان مصالحها الأمنية في جميع الأوقات.
وأشار البيان إلى أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح بتهديد سيادة أو أمن دولة إسرائيل، وسيواصل العمل بحزم للحفاظ على الاستقرار وأمن السكان.
وترى الاستخبارات الإسرائيلية تزايد احتمال انهيار قوات الرئيس بشار الأسد في سوريا، وفق ما نقل موقع إكسيوس الإخباري الأميركي.
وقال مسؤولان إسرائيليان رفيعا المستوى للموقع إن مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية فوجئوا بانهيار خطوط دفاع الجيش السوري بشكل أسرع من المتوقع.
ومن شأن التقدم السريع الذي أحرزه المسلحون أن يعجل بانهيار الجيش السوري، وفق موقع الحرة.
وقال أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين إن سقوط دمشق يبدو الآن أكثر ترجيحا مما كان عليه حتى وقت قريب للغاية.
وتتقدّم هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها، الجمعة، نحو حمص، ثالث أكبر المدن السورية، فيما خسرت القوات الحكومية مناطق سيطرتها في محافظة دير الزور في شرق البلاد لحساب قوات سوريا الديمقراطية.
وأوضح أن "من شأن سيطرة الفصائل على مدينة حمص أن تقطع الطريق الذي يربط دمشق بالساحل السوري"، معقل الأقلية العلوية التي تنتمي إليها عائلة الرئيس بشار الأسد والتي تحكم سوريا منذ خمسة عقود.
وسيطرت فصائل المعارضة، الخميس، على مدينة حماة، رابع كبرى مدن سوريا في وسط البلاد، بعد أيام على سيطرتها على حلب التي خرجت من قبضة النظام بالكامل للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في 2011.
وفي حال سيطرت هيئة تحرير الشام، المصنفة بقوائم الإرهاب الأميركية، وحلفاؤها على حمص، فلن تبقى بين المناطق الاستراتيجية سوى العاصمة دمشق ومنطقة الساحل المطلة على البحر الأبيض المتوسط في أيدي حكومة الرئيس بشار الأسد.